أنشدنا التنوخي قال : أنشدنا عيسى بن عليّ بن عيسى الوزير لنفسه :
قد فات ما ألقاه تحديدي |
|
وجل عن وصفي وتعديدي |
وقلت للأيام ـ هزءا بها ـ |
|
بحق من أغراك بي زيدي |
زاد غير التنوخي :
لا تبخلي بالشر مهما استوى |
|
فالبخل أمر غير محمود |
وجانبي الخير فتحقيقه |
|
أعوز مطلوب وموجود |
واستنقذي نفسي بإتلافها |
|
فالجود بالموت من الجود |
لا عاش من أفضى إلى عيشة |
|
الموت فيها شر مفقود |
البيتان الأولان حسب ، ذكر لنا التنوخي أنه سمعهما من عيسى ، وبقية القطعة ذكرها أبو خازم محمّد بن الحسين بن الفراء عنه.
قال لي أحمد بن عليّ بن التوزي : توفي عيسى بن عليّ بن عيسى يوم الجمعة لليلة خلت من المحرم سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة.
وحدثني الأزهري والخلال قالا : مات عيسى بن عليّ الوزير يوم الجمعة ، وقال الأزهري : مات في ليلة الجمعة ودفن في يوم الجمعة مستهل شهر ربيع الآخر من سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة.
قال الأزهري : ودفن في داره.
حدثني هلال بن المحسن قال : توفي عيسى بن عليّ بن عيسى سحر يوم الجمعة لليلة خلت من شهر ربيع الآخر سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة.
ذكر لي محمّد بن أبي الفوارس : أن وفاته كانت يوم الجمعة مستهل شهر ربيع الأول ، قال : وكان يرمي بشيء من مذهب الفلاسفة.
حدث عن أحمد بن يوسف بن خلاد النصيبي. حدثني عنه عبد العزيز بن عليّ الأزجي.