وواصلتني صلات منه رحت بها |
|
أختال ما بين عز الجاه والمال |
فلينظر الدهر عقبى ما صبرت له |
|
إذ كان من بعض حسادي وعذّالي |
ألم أكده بحسن الانتظار إلى |
|
أن صنت حظى عن حط وترحال؟ |
بلغت من لا يحوز السؤل نائله |
|
ولا يدافع عن فضل وإفضال |
يا عارضا لم أشم مذ كنت بارقه |
|
إلا رويت بغيث منه هطال |
رويد جودك قد ضاقت به هممي |
|
ورد عني برغم الدهر إقلالي |
لم يبق لي أمل أرجو نداك به |
|
دهري ، لأنك قد أفنيت آمالي |
أنشدنا أبو نصر أحمد بن عبد الله الثابتي قال : أنشدنا أبو الفرج عبد الواحد بن نصر المخزوميّ لنفسه :
يا من تشابه منه الخلق والخلق |
|
فما تسافر إلا نحوه الحدق |
توريد دمعي من خديك مختلس |
|
وسقم جسمي من جفنيك مسترق |
لم يبق لي رمق أشكو هواك به |
|
وإنما يشتكي من به رمق |
حدثني أحمد بن عليّ بن الحسين التوزي قال : توفي أبو الفرج الببغاء في ليلة السبت لثلاث بقين من شعبان سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة.
سمع محمّد بن حمدويه المروزيّ والحسين بن يحيى بن عياش القطّان ، ومحمّد بن جعفر الأدمي القارئ. حدثني عنه الخلال ، والأزجي ، وكان ثقة.
حدّثنا القاضي أبو الحسين محمّد بن عليّ بن محمّد الهاشميّ قال : وذكر لنا عبد الواحد بن عليّ بن غياث الرّزّاز أن مولده في شهر رمضان من سنة تسع وثلاثمائة ، وأنه سمع الحديث من أبي القاسم البغوي وأن كتبه انتهبت.
وذكر لي الخلال : أنه مات في سنة أربعمائة.
حدث عن محمّد بن يحيى بن عمر بن عليّ بن حرب. حدثني عنه الخلال.