كثير الشعر ، سائر القول في المديح ، والهجاء والغزل ، وغير ذلك ، قرأت عليه أكثر شعره وكان يسكن نواحي درب الدجاج ، ومما أنشدنيه لنفسه في الزهد :
يا عبد ، كم لك من ذنب ومعصية؟ |
|
إن كنت ناسيها ، فالله أحصاها |
لا بد يا عبد من يوم تقوم له |
|
ووقفة لك ، يدمي القلب ذكراها |
إذا عرضت على قلبي تذكرها |
|
وساء ظني قلت استغفر الله |
مات المطرّز في يوم الأحد مستهل جمادى الآخرة من سنة تسع وثلاثين وأربع مائة ، وكان مولده في سنة خمس وخمسين وثلاثمائة.
سمع عليّ بن عمر الحربي ، وأبا الحسن الدارقطني ، وأبا حفص بن شاهين ، وأبا القاسم بن سويد ، وعبيد الله بن عثمان بن يحيى. كتبت عنه وكان سماعه صحيحا.
وذكر لنا أنه كان يتشيع ، وهو من أهل باب الطاق ، وكان دكانه في الحذائين من سوق الكرخ.
أخبرنا ابن قرقر ، أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ ، حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن أحمد ابن محمّد بن حسّان الضّبّي ـ بالبصرة ـ حدّثنا إسحاق بن إبراهيم شاذان ، حدّثنا سعيد بن الصّلت عن الأعمش عن مسلم الأعور عن أنس بن مالك قال : كان النبي صلىاللهعليهوسلم يستاك بفضل وضوئه.
قال عليّ بن عمر : تفرد به شاذان عن سعد ، ما كتبناه إلا عنه.
سألت ابن قرقر عن مولده فقال : ولدت في سنة سبع وسبعين وثلاثمائة إن شاء الله هكذا ، قال. ومات في النصف الأول من شوال سنة تسع وأربعين وأربعمائة.
من أهل الجانب الشرقي ناحية الرصافة. سمع أبا بكر بن إسماعيل الورّاق ، وأبا
__________________
٥٦٨١ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٣١٠.
٥٦٨٢ ـ (١) الحذّاء : هذه النسبة إلى حذو النعل وعملها (الأنساب ٤ / ٨٦).