وهو أخو عبد الله بن الصقر وكان الأكبر. حدث عن عفّان ، وإبراهيم بن حمزة الزبيري ، وسعيد بن سليمان الواسطيّ ، وعلي بن الجعد الجوهريّ. روى عنه محمّد ابن مخلد ، وعبد الصّمد الطّستي ، وأبو القاسم الطبراني.
وذكره الدارقطني فقال : ليس بالقوي.
أخبرنا أبو الفرج محمّد بن عبد الله بن شهريار ، حدّثنا سليمان بن أحمد الطبراني ، حدّثنا عليّ بن الصقر السّكّري البغداديّ ، حدّثنا عفّان بن مسلم ، حدّثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت البناني قال : ذكر أنس بن مالك سبعين رجلا من الأنصار كانوا إذا جنهم الليل أووا إلى معلم بالمدينة فيبيتون يدرسون القرآن ، فإذا أصبحوا فمن كانت عنده قوة أصاب من الحطب ، واستعذب من الماء ، ومن كانت عنده سعة أصاب الشادة فأصلحوها فكانت تصبح معلقة بحجر رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فلما أصيب خبيب بعثهم رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فكان فيهم خالي حرام بن ملحان ، فأتوا على حي من بني سليم ، فقال حرام لأميرهم : ألا أخبر هؤلاء أنا لسنا إياهم نريد ، فيخلوا وجوهنا. قال نعم. فأتاهم فقال لهم ذلك ، فاستقبله رجل منهم يرمح فأنفذه به ، فلما وجد حرام مس الرمح في جوفه فقال : الله أكبر ، فزت ورب الكعبة ، فانطووا عليهم فما بقي منهم مخبر ، فما رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم وجد على سرية وجده عليهم. قال أنس : لقد رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم كلما صلى الغداة رفع يديه يدعو عليهم ، فلما كان بعد ذلك أتى أبو طلحة يقول : هل لك في قاتل حرام؟ فقلت : ما باله؟ فعل الله به وفعل فقال أبو طلحة لا تفعل فقد أسلم.
قال الطبراني : لم يروه عن سليمان إلا عفّان.
أخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، أخبرنا ابن قانع : أن عليّ بن الصقر السّكّري مات في سنة سبع وثمانين ومائتين.
قدم عكبرا وحدث بها عن أبي يعلى أحمد بن عليّ بن المثنّى ، وعبد الله بن زياد
__________________
٦٣٤١ ـ انظر : ميزان الاعتدال ٣ / ترجمة ٥٨٦٧.