سألت ابن السني عن مولده فقال : ولدت بالقصر في النصف من صفر سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة.
ومات في يوم الخميس الثامن من المحرم سنة تسع وخمسين وأربعمائة ، ودفن من الغد وهو يوم الجمعة في مقبرة باب حرب.
سمع أحمد بن محمّد بن عمر الخفّاف ، ومحمّد بن أحمد بن عبدوس المكي ، وأبا نعيم عبد الملك بن الحسن الأسفراييني ، وعبد الرحمن بن إبراهيم بن محمّد المزكي ، ومحمّد بن الحسن بن فورك ، والحاكم أبا عبد الله بن البيع ومحمّد بن الحسين العلوي ، وأبا عبد الرّحمن السلمي. وقدم علينا في سنة ثمان وأربعين وأربعمائة ، وحدث ببغداد وكتبنا عنه وكان ثقة ، وكان يقص ، وكان حسن الموعظة ، مليح الإشارة ، وكان يعرف الأصول على مذهب الأشعري ، والفروع على مذهب الشّافعيّ.
أخبرنا القشيري ، أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمّد بن عمر الخفّاف ـ بنيسابور ـ أخبرنا أبو العبّاس السّرّاج ، حدّثنا عبيد الله بن سعيد ، حدّثنا يحيى بن سعيد عن هشام قال : أخبرني أبي عن عائشة قالت : ما رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقرأ في شيء من صلاة الليل جالسا ، حتى إذا كبر قرأ جالسا ، فإذا بقي عليه من السورة ثلاثون ـ أو أربعون ـ آية قام فقرأهن ثم ركع.
سألت القشيري عن مولده فقال : في ربيع الأول من سنة ست وسبعين وثلاثمائة [قال شجاع الذهلي وتوفي بنيسابور في سنة خمس وستين وأربعمائة (١).
__________________
٥٧٦٣ ـ انظر : الأنساب ، للسمعاني ١٠ / ١٥٦.
(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل ، ووردت في الكوبريلي.