سمع أبا حامد محمّد بن هارون الحضرمي ، وأبا بكر عبد الله بن محمّد بن زياد النّيسابوريّ. حدثني عنه أبو الفرج الحسين بن عليّ الطناجيري ، وذكر لي أنه كان يبيع الدقيق في قطيعة أم جعفر ، وأنه كان يسكن هناك.
حدث عن أبي بكر النّيسابوريّ ، وابن مجاهد المقرئ ، وأبي مزاحم الخاقاني ، وعمر ابن أحمد الدربي ، والقاضي المحامليّ ، ومحمّد بن مخلد. حدّثنا عنه الأزهري ، والعتيقي ، والأزجي ، وغيرهم.
سمعت البرقاني يقول : عبد السّلام المعلم صدوق.
أخبرنا العتيقي قال : سنة أربع وتسعين وثلاثمائة فيها توفي أبو أحمد المعلم عبد السّلام بن عليّ المعروف بالجداع ثقة مأمون ، توفي يوم الأربعاء العاشر من رجب وكان ينزل نهر طابق.
أخبرني الأزهري وأبو نصر محمّد بن عليّ بن أحمد الرّزّاز قالا : توفي أبو أحمد عبد السّلام بن عليّ المؤدّب في يوم الأربعاء لعشر خلون من رجب سنة أربع وتسعين وثلاثمائة.
قال الأزهري : ودفن من يومه في مقبرة معروف. وقال الرّزّاز : وكان ينزل في درب الآجر من نهر طابق.
سكن بغداد وحدث بها عن محمّد بن إسحاق بن عبّاد التمار ، وجماعة من البصريين. حدثني عنه عبد العزيز الأزجي وغيره. وكان صدوقا عالما ، أديبا ، قارئا للقرآن ، عارفا بالقراءات ، وكان يتولى ببغداد النظر في دار الكتب ، وإليه حفظها والإشراف عليها.
سمعت أبا القاسم عبيد الله بن عليّ الرّقيّ الأديب يقول : كان عبد السّلام البصريّ
__________________
٥٧٣٨ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٤٥.
٥٧٣٩ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ١٠٨.