المثنّى ، حدّثنا مسدد بإسناده قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «للجنة أقرب إلى أحدكم من شراك نعله ، والنار مثل ذلك» (٢).
قال لي التنوخي : مولد النقيب أبي القاسم بن أبي تمّام في سنة سبع وعشرين وثلاثمائة، ومات في ذي القعدة من سنة أربع وثمانين وثلاثمائة ، ولد هو وأبي في سنة واحدة ، وماتا في سنة واحدة.
حدث عن محمّد بن القاسم بن زكريا الكوفيّ ، والحسين بن محمّد بن سعيد المطبقي ، وأحمد بن عليّ الجوزجاني ، والحسين بن محمّد بن عبّادة ، ومحمّد بن الحسين الزعفراني ـ الواسطيين ، ومحمّد بن أبي الأزهري الكاتب ، وأبي بكر بن الأنباريّ ، ومحمّد بن عبيد الله بن العلاء الكاتب ، ومحمّد بن أحمد بن صفوة المصيصي ، ومحمّد بن محمّد بن داود الكرجي ، والحسين والقاسم ابني إسماعيل المحامليّ ، وعمر بن أحمد الدربي ، ومحمّد بن جعفر بن رميس القصري. حدّثنا عنه الأزهري ، ومحمّد بن أحمد بن شعيب الروياني ، والحسن بن عليّ الجوهريّ ، والقاضيان الصيمري والتنوخي ، وغيرهم.
قال لي الأزهري : كان عليّ بن الحسن الرّازي فقيرا وراقا يحضر معنا السماع من ابن حيوة ، وكان يدعي أن تاريخ ابن أبي خيثمة سماعه من محمّد بن الحسين الزعفراني ، ولم يكن له به كتاب ، وكان عنده تاريخ ابن خراش وقد سمعت منه بعضه.
وذكره لي الأزهري مرة أخرى فقال : كذاب لا يسوى كعبا. سألت العتيقي عن عليّ بن الحسن الرّازي فقال : لا بأس به ، وكان أبوه من أهل الري وهو من نواحي الثغر ، وسمع من ابن صفوة ـ يعني المصيصي ـ وغيره. فقلت إن أبا القاسم الزّهريّ يسيء القول فيه؟ فقال ما علمت منه إلا خيرا قد سمعت منه ورأيت له أصولا جيادا ، وكان يحفظ وله فهم ومعرفة.
قلت : ذكر الأزهري أنه لم يكن له أصل بتاريخ ابن أبي خيثمة؟ فقال : لم أسمع
__________________
(٢) انظر الحديث في : مسند أحمد ١ / ٤٤٢.