أخبرنا محمّد بن عبد الواحد الأكبر ، أخبرنا الوليد بن بكر ، حدّثنا عليّ بن أحمد ابن زكريا الهاشميّ ، حدّثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي ، حدثني أبي قال : عبد خير كوفي تابعي ثقة.
سكن بغداد وحدث بها عن عكرمة مولى ابن عباس ، وعطاء بن أبي رباح ، ومجاهد بن جبر ، ومكحول الشّاميّ. روى عنه سفيان الثوري ، وإبراهيم بن طهمان ، وعمرو بن الحارث ، وحيوة بن شريح المصريان ، والعلاء بن موسى الباهلي ، وجماعة آخرهم إسحاق بن أبي إسرائيل.
أخبرنا العتيقي ، أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني ، حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي ، حدّثنا محمّد بن زكريا البلخي ، حدّثنا سعيد بن يعقوب الطالقاني قال : سمعت عبد الله بن المبارك يقول : اشتريت بعيرين ، فقدمت على عبد القدّوس الشّاميّ قال : فقال حدّثنا مجاهد عن ابن عمر ، قلت إن أصحابنا يروون هذا الحديث عن عبد الله بن عباس ، فقال : ابن عباس لم يرو مجاهد عنه شيئا ، وكان مجاهد مولى ابن عمر فكان لا يروي إلا عن ابن عمر ، فقلت : إنا لله ، وفي سبيل الله على نفقتي وبعيري ، ورأيت عبد الله يتبسم.
وقال العقيلي : حدّثنا أبو محمّد عبد الله بن محمّد بن سعدويه المروزيّ ، حدّثنا أحمد بن عبد الله بن بشير المروزيّ ، حدّثنا سفيان بن عبد الملك قال : سمعت ابن المبارك يقول : لأن أقطع الطريق أحب إلى من أن أروي عن عبد القدّوس الشّاميّ.
أخبرنا أبو الحسن محمّد بن عبد الواحد وأبو حامد أحمد بن محمّد بن أبي عمرو الاستوائي قالا : أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ ، حدّثنا الحسن بن إبراهيم بن عبد المجيد ، حدّثنا العبّاس بن محمّد قال : سمعت يحيى بن معين يقول : عبد القدّوس ـ يعني ابن حبيب ـ ضعيف. قال يحيى قال حجاج الأعور : رأيت عبد القدّوس في زمن أبي جعفر ، على باب مدينة أبي جعفر وهو مغلق ـ وكان لا يفتح حتى يصبح الناس جدّا ـ فجاء رجل إلى عبد القدّوس وهو واقف بباب المدينة فقال له : أصلحك الله ، الحديث الذي حدثت به أعده علىّ ـ أو نحو هذا من الكلام قاله يحيى ـ فقال : «لا تتحروا سببا فيه الرّوح عرضا» فقال له الرجل : أي شيء يعني بهذا؟ فقال له
__________________
٥٨٢١ ـ انظر : ميزان الاعتدال ٢ / ترجمة ٥١٥٦.