عبد القدّوس : هو الرجل يخرج من داره شبيه القسطرون. قلت ليحيى ما يعني بهذا؟ قال : أهل الشام يسمون الروشن والكنيف مخرج إلى خارج القسطرون.
قلت : صحف فيه عبد القدّوس وفسر تصحيفه لأن الحديث «لا تتخذوا شيئا فيه الروح ـ بضم الراء ـ غرضا» (١) بالغين المعجمة.
أخبرني السّكّري ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر ، حدّثنا ابن الغلابي قال : سألت يحيى بن معين.
وأخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطيّ ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن محمّد بن موسى البابسيري ، أخبرنا أبو أمية الأحوص بن المفضل الغلابي قال : قال أبي : سألت يحيى ابن معين عن عبد القدّوس يحدث عن عطاء ومكحول؟ فقال : شيخ شامي مطروح الحديث.
أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ ، حدّثنا أبي ، حدّثنا أحمد بن نصر بن طالب ، حدّثنا سليمان بن عبد الحميد البهراني ـ بحمص ـ حدّثنا يحيى بن صالح الوحاظي قال : سمعت إسماعيل بن عياش يقول : لا أشهد على أحد بالكذب إلا على عبد القدّوس بن حبيب ، وعمر بن موسى الوجيهي ، فأما عمر بن موسى فإني قلت له أي سنة سمعت من خالد بن معدان؟ قال : سنة عشر ، ومات خالد سنة أربع!! وأما عبد القدّوس فإني حدثته بحديث عن رجل فطرحني وطرح الذي حدثت عنه وحدث به عن الثالث.
أخبرنا البرقاني ، أخبرنا محمّد بن عبد الله بن خميرويه الهرويّ ، أخبرنا الحسين بن إدريس ، حدّثنا ابن عمار قال : كان سفيان يروي عن أبي سعيد الشّاميّ ، وإنما هو عبد القدّوس ، كناه ولم يسمه ، وهو ذاهب الحديث.
أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدقّاق ، حدّثنا سهل بن أحمد الواسطيّ، حدّثنا أبو حفص عمرو بن عليّ قال : وعبد القدّوس الشّاميّ أجمع أهل العلم على ترك حديثه.
أخبرنا البرقاني ، أخبرنا عليّ بن محمّد بن جعفر المالكيّ ، حدّثنا عبد المؤمن بن المتوكل القاضيّ ـ ببيروت ـ أخبرنا أحمد بن الحسين بن طلاب ، وحدثنا عبد العزيز
__________________
(١) انظر الحديث في : صحيح مسلم ١٥٤٩. وفتح الباري ٩ / ٦٤٤.