المطلب بن زياد عن ليث عن أبي جعفر ـ يعني محمّد بن عليّ ـ قال : حدثني جابر بن عبد الله أن عليا حمل باب خيبر يوم افتتحها وأنهم جربوه بعد ذلك فلم يحمله إلا أربعون رجلا.
قال ابن أبي الفوارس : توفي أبو الحسن عليّ بن أحمد الورّاق الواعظ المعروف بغلام المصري فجأة ليلة الخميس ، ودفن يوم الخميس لاثنتي عشرة ليلة خلت من ذي القعدة سنة إحدى وستين وثلاثمائة ، وكان حسن القصص ، ماضي اللسان ، سريع الخاطر ، حسن الحفظ ، وكان في الرواية فيه تساهل.
نزل بغداد وحدث بها عن أبيه أحمد بن عليّ ورّاق دران ، وعن محمّد بن معاذ المعروف بدران ، وأحمد بن خليد الحلبي ، وأيوب بن سليمان العطّار المصيصي ، والهيثم بن خالد بن عبد الله. حدّثنا عنه عليّ بن أحمد الرّزّاز ، والبرقاني ، ومحمّد بن عمر بن بكير.
أخبرنا الرّزّاز ، حدّثنا عليّ بن أحمد بن عليّ المصيصي ، حدّثنا محمّد بن معاذ بن المستهل دران ، حدّثنا مسدد بن مسرهد ، حدّثنا يحيى ، حدّثنا شعبة ، حدّثنا يوسف بن صهيب عن حبيب بن يسار عن زيد بن أرقم قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من لم يأخذ شاربه فليس منا» (١).
تفرد برواية هذا الحديث دران عن مسدد هكذا. ورواه غيره عن مسدد عن يحيى عن يوسف بن صهيب من غير ذكر لشعبة ، وقيل هو الصواب.
أخبرناه محمّد بن الحسن بن أحمد الأهوازيّ ، أخبرنا محمّد بن إسحاق بن إبراهيم القاضي ـ بالأهواز ـ حدّثنا محمّد بن محمّد بن حيان التمار ، حدّثنا مسدد ابن مسرهد ، حدّثنا يحيى بن سعيد القطّان عن يوسف بن صهيب عن حبيب بن بشّار عن زيد بن أرقم قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من لم يأخذ شاربه فليس منا» (٢).
ذكرت هذا الحديث للبرقاني فسألني أن أمضي معه إلى الأهوازيّ فمضيت معه حتى سمعه منه.
__________________
(١) ٦١٤٣ ـ انظر الحديث في : سنن الترمذي ٢٧٦١. وسنن النسائي ١ / ١٥ ، ٨ / ١٢٩. ومسند أحمد ٤ / ٣٦٦ ، ٣٦٨. والمعجم الكبير ٥ / ٢٠٨. والصغير ١ / ١٠٠.
(٢) انظر الحديث السابق.