الفاصل ، نحو : (وَآخِرُ دَعْواهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ) [النجم : ٣٩] ونحو : (وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسانِ إِلَّا ما سَعى) (٣٩) [يونس : ١٠] ونحو : اعلم أن ليس للصّابر إلّا الصّبر.
وإذا خفّفت «كأنّ» بقي أيضا إعمالها.
ويكون اسمها ضمير شأن محذوفا ، وخبرها الجملة التي بعدها. فإن كانت الجملة اسميّة ، لم تحتج إلى فاصل ، وإن كانت فعليّة صدرها فعل متصرّف ، فصلت عنه في الإيجاب «بقد» وفي النّفي «بلم» ، نحو : سكت وكأن قد تكلّم ، وغاب وكأن لم يغب. وانقضت السّنة كأن لم تكن وإذا خفّفت «لكنّ» بطل عملها وجوبا ولم تدخل إلّا على الجملة ، نحو : جاء يوسف ولكن خليل لم يجئ ، وسافر سليم ولكن جاء أخوه واعلم أنه يستحسن اقترانها والحالة هذه بالواو تفرقة بينها وبين العاطفة ولا يجوز تخفيف (لعلّ) ، على اختلاف لغاتها.
١ ـ نموذج إعراب
[البسيط] :
وكن على الدّهر معوانا لذي أمل |
|
يرجو نداك فإنّ الحرّ معوان |
الكلمة |
إعرابها |
وكن |
الواو بحسب ما قبلها ـ كن فعل أمر ناقص مبني على السكون لا محل له من الإعراب. |
|
واسمه مستتر وجوبا تقديره أنت. |
على الدهر |
على الدهر جار ومجرور متعلقان بمعوان. معوانا خبر كن منصوب بالفتحة. |
معوانا لذي أمل |
اللام حرف جر مبني على الكسر. ذي مجرور بالياء نيابة عن الكسرة لأنه من الأسماء الخمسة : أمل مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة ، والجار والمجرور متعلقان بمعوان. |
يرجو |
فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة على الواو للثقل. والفاعل مستتر جوازا تقديره هو يعود على ذي أمل. |