إلّا أنت وسعيد. غير أنّ الضمير المتصل المرفوع ، والضّمير المستتر لا يعطف عليهما إلّا بعد توكيدهما بالضّمير المنفصل ، نحو : جئت أنا وزيد. وقم أنت وعمرو أو بعد أن يفصل بين المعطوف والمعطوف عليه فاصل ، نحو : (ما أَشْرَكْنا وَلا آباؤُنا) [الأنعام : ١٤٨] وإذا عطف على الضّمير المجرور وجب إعادة الجارّ حرفا كان أو اسما ، نحو : فقال لها وللأرض ، ونحو : مررت بك وبسعيد (١).
ويعطف الفعل على الفعل بشرط أن يتّحدا زمانا ، سواء اتّفقا في الصيغة ، نحو : قام وقعد وينظم وينثر أم اختلفا ، نحو : إن اجتهد أخوك نجح ويتقدّم. ويعطف الاسم على الفعل باسم وبالعكس بشرط أن يكون الاسم مشتقّا ليصحّ تأويله بالفعل ، أو تأويل الفعل باسم مشتقّ ، نحو : هذا كاتب ويقرأ ، أو يقرأ وكاتب ، وتعطف الجملة على المفرد وبالعكس بشرط صحّة تأويل الجملة بمفرد ، نحو : أخوك عالم وقدره رفيع ، أو : قدره رفيع وعالم.
ويقع العطف بين الجملتين بشرط اتّفاقهما في الخبريّة والانشائيّة على أنّه يستحسن اتّفاق الجمل المتعاطفة في الاسميّة والفعليّة ، نحو : زيد قائم وعمرو وقاعد وقام زيد وقعد عمرو.
تنبيه
يجوز حذف العاطف وحده ، كقول الشاعر [الخفيف] :
كيف أصبحت كيف أمسيت ممّا |
|
يغرس الودّ في فؤاد الكريم |
أي : وكيف أمسيت (وهو قليل).
نموذج إعراب قول الشاعر
[البسيط] :
قد يدرك المرء بعد اليأس حاجته |
|
وقد يبدّل بعد القلّة العددا |
__________________
(١) الضمير المتصل المنصوب والضمير المنفصل مطلقا يجوز العطف عليهما بدون هذا الشرط فيقال : رأيتك وزيدا ، وما فاز إلا أنت ويوسف.