ووراء ، وقدّام ، وخلف ، وأمام.
__________________
التنبيه الثالث : يعرب الاسم متى سلم من مشابهة الحرف نحو : سليم ، وهند ، وعصفور ، وكتاب.
التنبيه الرابع : عرفنا في المباحث السابقة أنّ الأصل في الاسم أن يكون معربا ، ويسمى متمكنا وذلك لتوارد المعاني المختلفة عليه بحسب ما يقتضيه عامله من فاعلية ومفعولية وغيرهما ، فاحتاج إلى الإعراب لبيان هذه المعاني.
بخلاف الفعل والحرف لأنهما يلزمان موقعا واحدا فلا يفتقران إلى الإعراب ولكن الاسم يبنى على خلاف الأصل ، ويسمى غير متمكّن ، وذلك متى أشبه الحرف شبها يخرجه عن وضعه ، ويقرّبه من الحرف الذي لا يستحقّ الإعراب ، قيبنى حملا عليه ، فاقدا ما كان له من التمكن في الاسمية ، بخلاف شبهه الفعل فإنه يخرجه عن الأمكنية فقط ، لأن للفعل حظّا في الإعراب. وهو يعاقب الاسم في أكثر المواضع.
التنبيه الخامس : السكون هو الأصل ويسمى وقفا ؛ ولخفّته دخل الاسم والفعل والحرف.
نحو : هل وقم وكم ، وما جاء على أصله لا يسأل عنه ، بمعنى أنه لا يسأل سائل ويقول : لم بني هذا على السكون؟
أسباب ونتائج أسباب التّحرك كثيرة.
منها : التقاء الساكنين في حروف الكلمة المبنية ، كأين.
ومنها : كون الكلمة على حرف واحد ، كالتاء في فهمت.
ومنها : كون الكلمة عرضة للبدء بها ، كباء الجر.
ومنها : الدلالة على استقلال الكلمة ، نحو : هو ، وهي.
أسباب البناء على الضم كثيرة
منها : الإتباع كمنذ ، بنيت على الضم إتباعا للام الكلمة بفائها.
ومنها : كون الضمّة في مقابلة الواو في نظير الكلمة كضمة.
«نحن» في مقابلة الواو في «همو».
أسباب البناء على الفتح كثيرة أيضا
منها : الخفّة ، نحو : أين.
ومنها : مجاورة الألف ، نحو : أيّان.
ومنها : الإتباع ككيف.
ومنها : الفرق بين أداتين ، كالفرق بين لام المستغاث به ، ولام المستغاث له في نحو : يا لسعد للوطن ، أو للفرق بين لام الابتداء واللام الجارة للظاهر في نحو : لسعد زعيم لشعبه.
أسباب البناء على الكسر كثيرة أيضا
منها : مجانسة العمل كباء الجر.