وكلّ اسم معرب اختلّ فيه شيء من شروط المثنّى ، وكان بصورته فهو ملحق به في إعرابه ، وذلك في خمسة (١) ألفاظ :
أ ـ اثنان (٢) ، واثنتان ، وثنتان مطلقا (سواء أضيفت إلى ظاهر أم إلى مضمر أم لم تضف).
ب ـ كلا وكلتا : بشرط إضافتهما إلى الضمير ، نحو : جاءني كلاهما وكلتاهما ، ورأيت كليهما وكلتيهما ومررت بكليهما وكلتيهما. فإن أضيفا إلى الظّاهر أعربا بحركة مقدّرة على الألف في الأحوال الثّلاثة ، نحو : جاءني كلا الرّجلين ، وكلتا المرأتين ، وعرفت كلا الرّجلين ، وكلتا المرأتين ، ونظرت إلى كلا الرّجلين ، وكلتا المرأتين.
ويلحق أيضا بالمثنّى ما سمّي به ، نحو : زيدان ، وحسنين ، وأحمدين.
__________________
الخامس : اتفاق اللّفظ ، وأما نحو : الأبوان ، للأب والأم. فمن باب التّغليب.
السادس : اتفاق المعنى ، فلا يثنى المشترك ولا الحقيقة ولا المجاز وقولهم : القلم أحد اللّسانين ، والأحمران : للذّهب والزّعفران : شاذ.
السابع : عدم الاستغناء بتثنيته عن تثنية غيره : فلا تثنى كلمة (سواء) للاستغناء عنها بتثنية لفظة «سيّ» فقالوا «سيّان».
الثامن : أن يكون له نظير في الوجود فلا يثنى الشمس ، والقمر ، وسهيل [الرّجز] :
شرط المثنّى أن يكون معربا |
|
ومفردا منكرا ما ركبا |
موافقا في اللفظ والمعنى له |
|
مماثل لم يغن عنه غيره |
(١) وهناك ألفاظ أخرى على هيئة المثنى ، نحو : لبّيك ، وسعديك ، وحنانيك ودواليك ، من الظروف الدّالة على الإحاطة والشمول.
(٢) لا يضاف اثنان واثنتان إلى ضمير مثنى ، فلا يقال اثناهما ، ويضافان إلى ضمير المفرد والجمع.