المقدّمة
حياة المؤلّف
١٨٧٨ ـ ١٩٤٣
هو السيد أحمد بن إبراهيم بن مصطفى الهاشميّ ، والمشهور في زمانه ب «معلم البيان». ويبدو أن نسبه يرجع إلى آل البيت لنسبه الهاشميّ ، ولإضافته كلمة «السيد» على اسمه «أحمد» في جميع مؤلفاته. وهذا ما لم تذكره المراجع التي عرّفت به.
ولد أحمد في القاهرة عام ١٨٧٨ ، ونشأ نشأة علمية دينية ، كانت السبب في توجيهه إلى الأزهر الشريف ، بعد إتمام دراسته الأولى ، حتى عرف بعد تخرّجه بأنه «المعلم الأزهري».
ولقد كان شديد الاعتزاز بأزهريّته ، وثيق الصّلة بزملائه الأزهريين وأساتذته وبمن كان له فضل على تعليمه. فكان يحرص على إهداء أساتذته الأزهريين ما يطبع من مؤلفاته. وأساتذته بدورهم كانوا يحبونه ، ويشجعونه على متابعة المسيرة العلمية والتأليف والتصنيف.
وكان أحمد حريصا على تتويج كتبه بما يصل إليه من رسائل وتقريظات ، ولا سيما من أساتذته الأزهريين في الطبعات التالية من الكتب. من ذلك قوله : «كتب أستاذي المرحوم صاحب الفضيلة حسّونة النّواوي شيخ الجامع الأزهر». وقوله : «وكتب المغفور له سماحة السيد علي الببلاوي شيخ الجامع الأزهر».
وفي مقدمة كتابه «جواهر الأدب» قال : «وكتب إليّ إمام العلماء الأعلام ، وشيخ الإسلام صاحب الفضيلة ، أستاذي الأكبر المرحوم الشيخ سليم البشري شيخ جامع