١ ـ فاللازمة تكون في ألفاظ مسموعة كالواقعة في الأسماء الموصولة ، نحو : الّذي ، والّتي ، وفي أيّام الأسبوع كالسّبت ، والإثنين ، وفي الآن ظرف زمان ، وفي بعض الأعلام المرتجلة الموضوعة من أوّل أمرها مقترنة بالألف واللام ، كاللات والعزّى (اسمي صنمين).
والسّموءل والحطيئة (اسمي رجلين).
٢ ـ وغير اللّازمة : هي الدّاخلة على بعض الأعلام المنقولة من أصل للمح (١) معنى ذلك الأصل فيها (أي للدلالة على أن المعنى الأصلي ملحوظ للمتكلم). وأكثر ما يكون ذلك في العلم المنقول عن المصدر كالفضل والحرث ، أو عن الصّفة كالقاسم والمنصور والعبّاس.
وقد تزاد أل في الحال والتّمييز ، نحو : ادخلوا الأوّل فالأوّل. ونحو. وطيت النّفس.
(فأل) في جميع ما ذكر زائدة ، لأنّ الموصولات وغيرها معارف بدونها ، وكذا الحال والتمييز يبقيان معها على تنكيرهما في المعنى.
والموصولة : هي الدّاخلة على اسم الفاعل ، والمفعول ، وأمثلة المبالغة ، نحو : جاء المنتصر ، وأكرمت المنصور ، أي الّذي انتصر ، والّذي نصر كما سبق ذكره في الموصولات.
__________________
(١) فيلاحظ في الحرث مثلا أنه سمي به تفاؤلا بأنه يعيش ويحرث. فتأتي بأل لملاحظة ذلك المعنى ، وإن لم تلاحظ ذلك لم تدخل عليه أل.
واعلم أن «أل» تكون لتعريف الجنس وتسمى أل الجنسية.
وتكون لتعريف قسم معهود منه ويقال لها : أل العهدية.
وتكون أل الجنسية : لاستغراق أفراد الجنس ، وهي ما تشمل جميع أفراده نحو : (وَخُلِقَ الْإِنْسانُ ضَعِيفاً) وعلامتها صحة حلول لفظ (كل) محلها.
أو لبيان الحقيقة ، نحو : الذهب أثمن من الفضة.
وتكون أل العهدية إما للعهد الحضوري ، وهي : ما كان مصحوبها حاضرا ، نحو : جئت اليوم ، أي اليوم الحاضر الذي نحن فيه ، وإما للعهد الذهني ، وهي : ما كان مصحوبها معهودا في الذهن ، نحو : حضر الأمير ، وإمّا للعهد الذكري ، وهي : الداخلة على لفظ سبق ذكره نكرة في خلال الكلام السابق ، نحو : (كَما أَرْسَلْنا إِلى فِرْعَوْنَ رَسُولاً) (فَعَصى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ) وقد استوفينا الكلام على (أل) في كتابنا «جواهر البلاغة» فارجع إليه إن شئت.