إعجاز البيان في تفسير اُمّ القرآن

قائمة الکتاب

البحث

البحث في إعجاز البيان في تفسير اُمّ القرآن

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

إعجاز البيان في تفسير اُمّ القرآن

إعجاز البيان في تفسير اُمّ القرآن

إعجاز البيان في تفسير اُمّ القرآن

تحمیل

شارك

وصل من هذا الأصل

اعلم ، أنّه لا يظهر من الغيب المطلق إلى الشهادة أمر مّا ، سواء كان من الحقائق الأسمائيّة أو الصفاتيّة أو الأعيان الكونيّة المجرّدة إلّا بنسبة الاجتماع التابع لحكم حضرة الجمع المختصّ بالحدّ الفاصل الآتي حديثه. وحكم حضرة الجمع سار بالأحديّة من الغيب في الأشياء كلّها ، معقولها ومحسوسها.

ويتعيّن ذلك الاجتماع من حيث العموم بين الإرادة الكلّيّة الإلهيّة أوّلا ، ثم الطلب والقبول الاستعدادي من الأعيان الممكنة ثانيا ، ومن حيث الخصوص بين نسب الإرادة المطلقة من حيث مرتبة كلّ فرد فرد من أفراد الأسماء والصفات وكلّ عين من الأعيان الممكنة الكامنة قبل ظهور حكم الجمع والتركيب بعضها مع (١) بعض. والظاهرة بواسطتهما (٢) بعضها لبعض ، فافهم.

والمتعيّن والمراد من حيث بعض الأسماء والصفات والمراتب بكلّ اجتماع واقع بين كلّ اجتماع حقيقتين فصاعدا هو ما حدث ظهوره في الوجود الخارجي من الأمور الجزئيّة والصور والتشكّلات والأحوال الشخصيّة ونحو ذلك.

وهكذا الأمر في الكلام الجزئي المركّب من الحروف الإنسانيّة ، لا يحصل الأثر والفائدة إلّا بالمركّب من (٣) حرفين فصاعدا ، أو الاسمين ، أو الاسم مع الفعل ، كما سنلوّح لك بسرّه.

وهكذا العمل بالحروف من جهة الروحانيّة والتصريف لا يحصل الأثر إلّا بحرفين

__________________

(١) ق : عن.

(٢) ق : بوساطتها.

(٣) هذا ينافي ما سيأتي.