الإيحاءات والدروس
وفي ختام هذا الفصل ، نقف عدة وقفات لنتأمل الأفكار الأساسية فيه في عدة نقاط:
١ ـ إن أعداء الله في بداية الدعوة كانوا يحاولون إثارة كل نقاط الضعف لدى المسلمين من أجل أن يدفعوهم نحو الانحراف عن الإسلام ...
٢ ـ إن الإسلام ـ في القرآن الكريم ـ قد واجه القضية المثارة أمام التشريع الجديد مواجهة حاسمة في ما حشده من الأساليب المتنوعة التي تكشف الخلفيات الذاتية والفكرية المنحرفة الكامنة وراء ذلك كله.
٣ ـ إن الفصل بأكمله وحدة متكاملة ، نجد فيها القرآن يتحرك في اتجاه تشوية صورة أعداء الله من جهة وتحليل طبيعة التشريع من جهة ، ثم يدفع بالأمّة إلى الواجهة ليوحي لها بموقعها من بقية الأمم ، ومنهم اليهود الذين يستدعي منهم التحرك من موقع الفعل لا الانفعال ... وتتحرك من جديد لتفلسف التشريع ولتربطه بالجانب التربوي للأمة وبالتطلعات الروحية للنبي محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وتتنوع الأساليب التي تكشف للنبي الصورة الحقيقة للموقف اليهودي بالمستوى الذي لا يبقى معه مجال للتجربة ... ويظل الفصل مشدودا للتشريع في عملية إصرار وتأكيد ، ليظل المسلمون معه بعيدا عن كل اهتزاز وارتباك.
٤ ـ إن المسيرة الإسلامية المعاصرة تلتقي بكثير من الأساليب المماثلة التي يثيرها خصوم الإسلام وأعداؤه ضد التشريعات الإسلامية في بعض الحالات وضد الأساليب العملية المتنوعة المتغيرة للعالمين في سبيل الله ،