النفس لمصيبة سمّي صبرا لا غير ويضاده الجزع ، وإن كان في محاربة سمّي شجاعة ويضاده الجبن ، وإن كان في نائبة مضجرة سمّي رحب الصدر ويضاده الضجر ، وإن كان في إمساك الكلام سمّي كتمانا ويضادّه المذل.
(سَبِيلِ) : طريق ، وسبيل الله : طريق مرضاته ، وإنما قيل للجهاد سبيل الله ، لأنه طريق إلى ثواب الله عزوجل.
(تَشْعُرُونَ) : الشعور : هو ابتداء العلم بالشيء من جهة المشاعر وهي الحواس ، ولذلك لا يوصف الله بأنه شاعر ، ولا بأنه يشعر ، وإنما يوصف بأنه عالم ويعلم. وقيل : إن الشعور هو إدراك ما دقّ للطف الحسّ ، مأخوذ من الشعر لدقته ومنه الشاعر لأنه يفطن من إقامة الوزن وحسن النظم لما لا يفطن له غيره.
(وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ) : البلاء : الاختبار ، يكون بالخير والشر.
(الْخَوْفِ) : انزعاج النفس لما يتوقع من الضرر.
(وَالْجُوعِ) : ضد الشبع ، وهو المخمصة والمجاعة ، عام فيه الجوع ، وحقيقة الجوع الشهوة الغالبة إلى الطعام ، والشبع زوال الشهوة.
(وَنَقْصٍ) : النقص : نقيض الزيادة ، والنقيصة : الوقيعة في الناس ، والنقيصة : انتقاص الحق ، وتنقصه : تناول عرضه ، وأصل النقص : الحط من التمام.
(وَالثَّمَراتِ) : الثمرة : أفضل ما تحمله الشجرة.
(مُصِيبَةٌ) : المصيبة : المشقة الداخلة على النفس لما يلحقها من المضرّة ، وهو من الإصابة ، كأنها تصيبها بالنكبة.
(راجِعُونَ) : الرجوع : مصير الشيء إلى ما كان ، يقال : رجعت الدار