قال له اخوته أن يذهب الى اليهودية ليرى تلاميذه أعماله ، فقال لهم ٨ اصعدوا انتم الى هذا العيد أنا لست أصعد بعد الى هذا العيد لأن وقتي لم يكمل بعد ٩ قال لهم هذا ومكث في الجليل ١٠ ، ولما كان اخوته قد صعدوا صعد هو أيضا إلى العيد.
وأيضا في حادي عشر متى عن قول المسيح في شأن يوحنا المعمدان ١٤ وان أردتم أن تقبلوا فهذا هو ايليا المزمع أن يأتي مع أن في أول انجيل يوحنا في شأن يوحنا المعمدان ٢١ فسألوا إذا ما ذا ايليا أنت؟ فقال : لست أنا وينتج من هذين النقلين نسبة الكذب الى أحد النبيين ، اما الى المسيح بقوله ان يوحنا هو ايليا المزمع أن يأتي ، واما الى يوحنا بقوله : انه ليس ايليا مع انه نقل عن قول المسيح في شأن يوحنا ، انه نبي وأعظم من نبي «مت ١١ : ٩».
«الثالث» في ثامن يوحنا عن قول المسيح اذ قال له الفريسيون : أنت تشهد لنفسك وشهادتك ليست حقا حيث قال ١٧.
وأيضا في ناموسكم مكتوب شهادة رجلين حق ١٨ أنا هو الشاهد لنفسي ويشهد لي الأب الذي أرسلني وقد نسبوا الى قدسه بهذا الكلام تمام الجهل بحكم التوراة ومعرفة المكتوب وحكم القضاء شرعا وعرفا ، فإن المدعي لا يكون أحد الشهود البتة حتى عند الأوباش.
«الرابع» في ثالث عشر يوحنا بعد أن ذكر أخبار المسيح بأن واحدا من تلاميذه سيسلمه ٢٣ ، وكان متكئا في حضن يسوع واحد من تلاميذه كان يسوع يحبه ٢٤ فأومأ إليه سمعان بطرس أن يسأل من عسى أن يكون الذي قال عنه ٢٥ فاتكأ ذاك على صدر يسوع وقال : يا سيد من هو انتهى ، واعلم ان قوله كان متكأ معناه انه كان جالسا وشواهده من العهد الجديد كثيرة انظر أقلا الى «يو ٢ : ١ ـ ١٠ ومت ١٤ : ١٩ و ١٥ : ٣٥ ومر ٦ : ٣٩ ولو ٩ : ١٤ و ١٥ ويو ٦ : ١٠ و ١١».
ولا تظن ان هذا التلميذ كان ابن أربع سنين أو ثلاث حتى لا يقبح اتكاؤه وجلوسه في حضن المسيح ، بل يدلك الحادي والعشرون من يوحنا ٢٠ ـ