مقتل عترة الرسول
وقال : لمّا لم يبق مع الحسين إلّا أهل بيته. اجتمعوا وودّع بعضهم بعضا وعزموا على الحرب (١).
أول شهيد من عترة رسول الله :
قال الطبري : وكان أوّل قتيل من بني أبي طالب يومئذ عليّ الأكبر بن الحسين بن علي ، وأمّه ليلى ابنة أبي مرّة بن عروة بن مسعود الثقفي (٢) ، وكانت أمّ أمّة ميمونة بنت أبي سفيان بن حرب (٣) ومن هذا اعطي له الأمان يوم ذاك ، وقالوا له كما ذكره المصعب الزبيري : «انّ لك قرابة بأمير المؤمنين ـ يعني يزيد ابن معاوية ـ ونريد أن يرعى هذا الرحم ، فان شئت آمنّاك».
فقال عليّ : «لقرابة رسول الله (ص) أحق أن ترعى» وحمل وهو يقول ... (٤).
قال الخوارزمي : فلمّا رآه الحسين رفع شيبته نحو السماء ، وقال : اللهمّ
__________________
(١) مقتل الخوارزمي ٢ / ٢٦.
(٢) مقاتل الطالبيين ص ٨٠ ، وتاريخ الطبري ، ط. أوربا ٢ / ٣٥٦ ـ ٣٥٧.
(٣) مقاتل الطالبيين ص ٨٠ ، ونسب قريش لمصعب ص ٥٧ ، والاصابة ٤ / ١٧٨ ترجمة أبي مرة.
(٤) نسب قريش ص ٥٧.