عجّت نساء بني زبيد عجّة |
|
كعجيج نسوتنا غداة الارنب |
ثمّ صحن فقال مروان :
ضربت دوسر فيهم ضربة |
|
أثبتت أركان ملك فاستقر(١) |
قال : وقام ابن أبي حبيش وعمرو يخطب ، فقال : رحم الله فاطمة ، فمضى عمرو في خطبته شيئا ، ثمّ قال : وا عجبا لهذا الالثغ ، وما أنت وفاطمة؟ قال : أمّها خديجة. قال: نعم والله وابنة محمّد أخذتها يمينا وشمالا ، وددت والله أنّ أمير المؤمنين كان نحّاه عنّي ولم يرسل به إليّ ، وددت والله أنّ رأس الحسين كان على عنقه وروحه في جسده (٢).
وقال : ثمّ ردّ إلى دمشق (٣).
خطبة السجاد (ع) في مسجد دمشق :
وفي فتوح ابن أعثم ومقتل الخوارزمي : انّ يزيد أمر الخطيب أن يرقى المنبر ويثني على معاوية ، ويزيد ، وينال من الإمام علي والإمام الحسين ، فصعد الخطيب المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه ، وأكثر الوقيعة في عليّ والحسين ، وأطنب في تقريظ معاوية ويزيد ، فصاح به علي بن الحسين : ويلك أيّها الخاطب! اشتريت رضا المخلوق بسخط الخالق ؛ فتبوّأ مقعدك من النار. ثمّ قال : يا يزيد ائذن لي حتّى أصعد هذه الاعواد ، فأتكلّم بكلمات فيهنّ لله
__________________
(١) أنساب الأشراف ص ٢١٨ ، وتذكرة خواص الامة ص ١٥١ ، وفي أمالي الشجري ص ١٨٥ ـ ١٨٦ ، بايجاز ودوسر : اسم كتيبة كانت للنعمان بن المنذر ملك الحيرة وكانت أشد كتائبه بطشا ، حتى قيل في المثل «أبطش من دوسر» وكتيبة دوسر ودوسرة : مجتمعة.
(٢) أنساب الأشراف ص ٢١٨.
(٣) أنساب الأشراف ص ٢١٩.
قال المؤلف : ان البلاذري لم يكتب خطبة عمرو بن سعيد لنعرف سبب اعتراض ابن أبي حبيش عليه ، وقد مر بي في ما قرأت أنه خاطب قبر الرسول ، وقال : يوم بيوم بدر.