يطير فيها بجناح أخضر |
|
كفى بهذا شرفا في محشر |
فقاتل حتّى قتل. قتله عبد الله بن قطبة الطائيّ (١).
نجلا السبط الأكبر :
ثمّ برز عبد الله بن الحسن بن عليّ وهو يقول :
إن تنكروني فأنا فرع الحسن |
|
سبط النبي المصطفى المؤتمن |
هذا حسين كالأسير المرتهن |
|
بين أناس لا سقوا صوب المزن |
فقاتل حتى قتل. قتله هاني بن شبيب الحضرميّ (٢).
ثمّ برز أخوه القاسم بن الحسن وهو غلام صغير لم يبلغ الحلم فلمّا نظر إليه الحسين اعتنقه وجعلا يبكيان ، ثمّ استأذن الغلام للحرب فأبى عمّه الحسين أن يأذن له ، فلم يزل الغلام يقبّل يديه ورجليه ويسأله الاذن حتّى أذن له ، فخرج ودموعه تسيل على خدّيه (٣) عليه ثوب وازار ونعلان فقط وكأنّه فلقة قمر وأنشأ يقول :
إنّي أنا القاسم من نسل عليّ |
|
نحن وبيت الله أولى بالنبي |
من شمر ذي الجوشن أو ابن الدعي (٤) |
وروى الطبري عن حميد بن مسلم ، قال : خرج إلينا غلام كأن وجهه شقّة قمر في يده السيف ، عليه قميص وإزار ، ونعلان قد انقطع شسع أحدهما ما أنسى انّها اليسرى ، فقال لي عمرو بن سعد بن نفيل الازدي : والله
__________________
(١) مناقب ابن شهرآشوب ٢ / ٢٢٠ ، ومقتل الخوارزمي ٢ / ٢٧ ، ويتفق سياق رواية الطبري معهما فيما عدا حذفه الرجزين.
(٢) مناقب ابن شهرآشوب ٢ / ٢٢٠ ، وفي مقتل الخوارزمي ٢ / ٢٧ نسب البيتين إلى القاسم أو عبد الله ، وفي إعلام الورى ص ٢١٣ : وكان عبد الله بن الحسن قد زوجه الحسين ابنته سكينة فقتل قبل أن يبني بها.
(٣) مقتل الخوارزمي ٢ / ٢٧.
(٤) مناقب ابن شهرآشوب ٢ / ٢٢١.