آنفا ما دخل عليّ قطّ فقال : إنّ ابني هذا مقتول ، وقال : إن شئت أريتك تربة يقتل فيها ، فتناول الملك بيده فأراني تربة حمراء (١).
ه ـ عن أم سلمة أو عائشة :
كما في مسند أحمد وفضائله ، وطبقات ابن سعد وتاريخ الإسلام ، وسير النبلاء للذهبي ، ومجمع الزوائد ، واللفظ للأول ، عن عبد الله بن سعيد عن أبيه عن عائشة أو أم سلمة ـ شكّ عبد الله ـ أنّ النبيّ قال لأحدهما : لقد دخل عليّ البيت ملك لم يدخل عليّ قبلها ، فقال لي : إنّ ابنك هذا حسينا مقتول ، وإن شئت أريتك من تربة الأرض التي يقتل بها ، قال : فأخرج تربة حمراء (٢).
١١ ـ رواية معاذ بن جبل :
في معجم الطبراني ، ومقتل الخوارزمي ، وكنز العمال ، واللفظ للأول ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنّ معاذ بن جبل أخبره قال : خرج علينا رسول الله (ص) متغيّر اللون فقال : أنا محمّد أوتيت فواتح الكلم وخواتمه ، فأطيعوني ما دمت بين أظهركم ، فإذا ذهب بي فعليكم بكتاب الله عزوجل أحلّوا حلاله ، وحرّموا حرامه ، أتتكم الموتة ، أتتكم بالروح والراحة ، كتاب من الله سبق ، أتتكم فتن كقطع الليل المظلم ، كلما ذهب رسل جاء رسل ، تناسخت النبوة فصارت ملكا رحم الله من أخذها بخقها ،
__________________
(١) تاريخ ابن عساكر ح ٦٢٧ ، ومعجم الطبراني ح ٤٩ ص ١٢٤ من المجموعة ، وكنز العمال ١٣ / ١١٣ ، وتاريخ ابن كثير ٨ / ١٩٩. ولدى أتباع مدرسة أهل البيت بمثير الاحزان ص ٨ ، وعبد الله بن سعيد أبو هند الفزاري ولاء ، المدني (ت : ١٤٧ ه) من رجال الصحاح الستّة.
(٢) مسند أحمد ٦ / ٢٩٤ وبترجمة الحسين من فضائل أحمد ح ١٠ ، وتاريخ ابن عساكر ح ٦٢٥ ، وقال الذهبي في تاريخ الإسلام ٣ / ١١ ، اسناده صحيح. وفي سير النبلاء ٣ / ١٩٥ ، ومجمع الزوائد ٩ / ١٨٧ ، وكنز العمال ١٣ / ١١١ ، والصواعق المحرقة ١١٥ وفي طبعة دار الطباعة المحمدية بالقاهرة : ص ١٩٠ ، وراجع طرح التثريب ١ / ٤١ للعراقي ، والروض النضير ١ / ٩٤ ، وأمالي الشجري ص ١٨٤.