جون مولى أبي ذر :
في مثير الاحزان واللهوف : ثم تقدّم جون مولى أبي ذرّ وكان عبدا أسود فقال له : أنت في اذن منّي فإنّما تبعتنا طلبا للعافية فلا تبتل بطريقنا ، فقال : يا ابن رسول الله! أنا في الرخاء الحس قصاعكم وفي الشدة أخذلكم؟ والله انّ ريحي لمنتن ، وحسبي للئيم ولوني لأسود ؛ فتنفّس عليّ بالجنّة فيطيب ريحي ويشرف حسبي ويبيضّ وجهي ، لا والله لا افارقكم حتّى يختلط هذا الدم الاسود مع دمائكم ، ثمّ قاتل حتّى قتل (١).
وفي مقتل الخوارزمي : فجعل يقول وهو يحمل عليهم :
كيف يرى الفجار ضرب الأسود |
|
بالمشرفيّ القاطع المهنّد |
احمي الخيار من بني محمّد |
|
أذبّ عنهم باللسان واليد |
أرجو بذاك الفوز عند المورد |
|
من الاله الواحد الموحّد(٢) |
فقتل خمسة وعشرين وقتل ، فوقف عليه الحسين وقال : اللهم بيّض وجهه وطيّب ريحه ، واحشره مع محمّد (ص) ، وعرّف بينه وبين آل محمّد (٣).
أنيس بن معقل :
وفي مقتل الخوارزمي : ثمّ خرج من بعده أنيس بن معقل الاصبحي ، فجعل يقول :
أنا أنيس وأنا ابن معقل |
|
وفي يميني نصل سيف فيصل |
__________________
(١) مثير الاحزان ٤٧ ، واللهوف ٤١.
(٢) مقتل الخوارزمي ٢ / ١٩.
(٣) راجع : مقتل العوالم ص ٨٨.