دخول أسرى آل الرسول (ص) عاصمة الخلافة الإسلاميّة
روى ابن أعثم وغيره (١) واللفظ لابن أعثم ، قال : وأتي بحرم رسول الله (ص) حتى أدخلوا مدينة دمشق من باب يقال له : باب توما ، ثم أتي بهم حتّى وقفوا على درج باب المسجد حيث يقام السبي وإذا شيخ قد أقبل حتّى دنا منهم وقال : الحمد لله الّذي قتلكم وأهلككم وأراح الرجال من سطوتكم وأمكن أمير المؤمنين منكم! فقال له عليّ بن الحسين : يا شيخ هل قرأت القرآن؟ فقال : نعم قد قرأته ، قال : فعرفت هذه الآية (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) (٢)؟ قال الشيخ : قد قرأت ذلك ، قال علي بن الحسين رضي الله عنه : فنحن القربى يا شيخ. قال : فهل قرأت في سورة بني اسرائيل (وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ) (٣)؟ قال الشيخ : قد قرأت ذلك ، فقال عليّ رضي الله عنه : نحن القربى يا شيخ ، ولكن هل قرأت هذه الآية : (وَاعْلَمُوا
__________________
(١) في تاريخ ابن أعثم ٥ / ٢٤٢ ـ ٢٤٣ ، وأوردها الطبري متفرقة في تفسير الآيات بتفسيره وبعضه بتفسير ابن كثير ٤ / ١١٢ ، ومقتل الخوارزمي ٢ / ٦١ ، ويختلف سياق اللهوف ص ٦٧ ، وأمالي الصدوق ص ١١٦ مع هذا السياق. كان باب توما في الشمال الشرقي من مدينة دمشق ، راجع الخريطة الملحقة بالمجلدة الثانية من تاريخ دمشق.
(٢) سورة الشورى الآية ٢٣.
(٣) سورة الاسراء الآية ٢٦.