امرئ القيس الكلبيّة ، وهي أمّ سكينة بنت الحسين ، فقال له : ما أنت؟ قال : أنا عبد مملوك فخلّى سبيله ، فلم ينج منهم أحد غيره ، إلّا ان المرقع بن ثمامة الأسدي كان قد نثر نبله وجثا على ركبتيه فقاتل ، فجاءه نفر من قومه فقالوا له : أنت آمن ، أخرج إلينا ، فخرج إليه فلمّا قدم بهم عمر بن سعد على ابن زياد وأخبره سيّره إلى الزارة (١).
يوطئون الخيل جسد الحسين (ع):
قال : ثمّ إنّ عمر بن سعد نادى في أصحابه ، من ينتدب للحسين ويوطئه فرسه؟ فانتدب عشرة ، منهم اسحاق بن حياة الحضرمي وهو الذي سلب قميص الحسين فبرص بعد ، وأحبش بن مرثد بن علقمة بن سلامة الحضرمي ، فأتوا فداسوا الحسين بخيولهم حتّى رضّوا ظهره وصدره ، فبلغني أنّ أحبش بن مرثد بعد ذلك بزمان أتاه سهم غرب وهو واقف في قتال ففلق قلبه فمات (٢).
__________________
(١) و (٢) الطبري ٢ / ٣٦٨ ط. اوربا.