سيف رسول الله ذو النكال |
|
وكاشف الخطوب والاهوال |
فحمل وقاتل حتّى قتل (١).
وروى الطبري عن حميد بن مسلم قال : سمعت الحسين يومئذ وهو يقول : اللهمّ أمسك عنهم قطر السماء ، وامنعهم بركات الأرض ، اللهمّ فان متعتهم إلى حين ففرّقهم فرقا واجعلهم طرائق قددا ولا ترض عنهم الولاة أبدا. فانهم دعونا لينصرونا فعدوا علينا فقتلونا ، قال : وضارب الرجّالة حتّى انكشفوا عنه ، قال : ولمّا بقي الحسين في ثلاثة رهط أو أربعة ، دعا بسراويل محقّقة يلمع فيها البصر يمانيّ محقّق ففرزه ونكثه لكي لا يسلبه فقال له بعض أصحابه : لو لبست تحته تبّانا. قال ذلك ثوب مذلّة ولا ينبغي لي أن ألبسه قال : فلمّا قتل أقبل بحر بن كعب فسلبه ايّاه فتركه مجرّدا.
قال أبو مخنف : فحدّثني عمرو بن شعيب عن محمّد بن عبد الرحمن أنّ يدي بحر بن كعب كانتا في الشتاء ينضحان الماء وفي الصيف ييبسان كأنّهما عود.
مقتل العباس بن أمير المؤمنين (ع):
في مقاتل الطالبيّين : كان رجلا وسيما جميلا يركب الفرس المطهّم ورجلاه تخطّان في الأرض ، وكان يقال له : قمر بني هاشم ، وكان لواء الحسين معه يوم قتل ، وهو أكبر ولد أمّ البنين ، وهو آخر من قتل من إخوته لامّه وأبيه (٢)
وفي مقتل الخوارزمي : ثمّ خرج العباس وهو السقّاء فحمل وهو يقول :
__________________
(١) أورد الطبري ومن تبعه خبر مقتل إخوة الحسين (ع) بايجاز ، وفي مناقب ابن شهرآشوب أورد ارجاز أخوه العباس لأمه. وما أوردناه هنا نقلناه من مقتل الخوارزمي ٢ / ٢٨ ـ ٢٩ وبلفظه.
(٢) مقاتل الطالبيين ص ٨٤.