ثورة الصحابة والتابعين
ثورة أهل المدينة وبيعتهم لعبد الله بن حنظلة
وقال الذهبي في تاريخ الإسلام : اجتمعوا على عبد الله بن حنظلة وبايعهم على الموت ، قال : يا قوم اتّقوا الله فو الله ما خرجنا على يزيد حتّى خفنا أن نرمى بالحجارة من السماء ، إنّه رجل ينكح أمّهات الأولاد والبنات والاخوات ، ويشرب الخمر ويدع الصلاة (١).
وقال اليعقوبيّ : أتى ابن مينا عامل صوافي معاوية إلى عثمان بن محمّد والي المدينة من قبل يزيد فاعلمه أنّه أراد حمل ما كان يحمله في كلّ سنة من تلك الصوافي من الحنطة والتمر ، وانّ أهل المدينة منعوه من ذلك. فأرسل عثمان إلى جماعة منهم فكلّمهم بكلام غليظ فوثبوا به وبمن كان معه بالمدينة من بني أميّة ، وأخرجوهم من المدينة وأتبعوهم يرجمونهم بالحجارة(٢).
وفي الاغاني : وأقام ابن الزبير على خلع يزيد ومالأه على ذلك أكثر الناس ، فدخل عليه عبد الله بن مطيع وعبد الله بن حنظلة وأهل المدينة المسجد ، وأتوا المنبر فخلعوا يزيد ، فقال عبد الله بن أبي عمرو بن حفص بن
__________________
(١) تاريخ الإسلام ٢ / ٣٥٦.
(٢) اليعقوبي ٢ / ٢٥٠.