واستقبلوا القوم بضرب الآن |
|
آل عليّ شيعة الرحمن |
وآل حرب شيعة الشيطان (١) |
١٦ ـ رجل من بني أسد :
روى كلّ من ابن سعد ، وابن عساكر ، عن العريان بن هيثم بن الأسود النخعي الكوفي الأعور ، قال : كان أبي يتبدّى (٢) فينزل قريبا من الموضع الّذي كان فيه معركة الحسين ، فكنّا لا نبدو (٣) إلّا وجدنا رجلا من بني أسد هناك ، فقال له أبي : انّي أراك ملازما هذا المكان؟ قال : بلغني انّ حسينا يقتل هاهنا ، فأنا أخرج لعلّي أصادفه ، فاقتل معه ، فلمّا قتل الحسين ، قال أبي : انطلقوا ننظر ، هل الاسدي في من قتل؟ وأتينا المعركة فطوّفنا فإذا الأسدي مقتول (٤).
* * *
أوردنا في ما سبق من الأحاديث التي فيها إنباء باستشهاد الإمام الحسين قبل وقوعه ، ما رواها الفريقان أو ما تفرّد بروايتها أتباع مدرسة الخلفاء ، وتركنا إيراد ما تفرّد بروايتها أتباع مدرسة أهل البيت (٥) وتخيّرنا في ما رواها الفريقان لفظ روايات مدرسة الخلفاء ، وينبغي أن نبحث بعد هذا عن سبب استشهاد
__________________
(١) ترجمة أنس بن الحارث في الجرح والتعديل للرازي ١ / ٢٨٧ ، وفي تاريخ البخاري الكبير ١ / ٣٠ رقم الترجمة ١٥٨٣ ، وابن عساكر ح ٦٨٠ ، وتهذيبه ٤ / ٣٣٨ ، والاستيعاب ، وأسد الغابة ١ / ١٢٣ ، والاصابة ومقتل الخوارزمي ١ / ١٥٩ ـ ١٦٠ ، وتاريخ ابن كثير ٨ / ١٩٩ ، والروض النضير ١ / ٩٣ ، ومثير الاحزان ص ٤٦ ـ ٤٧.
(٢) يتبدّى : أي يقيم في البادية وفي الاصل «يبتدى» تحريف.
(٣) نبدو : أي نخرج إلى البادية.
(٤) بترجمة الحسين من كل من طبقات ابن سعد ح ٢٨٠ ، وتاريخ ابن عساكر ح ٦٦٦.
(٥) مثل ما روى الصدوق في أماليه ط. النجف ، ص ١١٢ ، وط. دار الكتب الإسلامية طهران سنة ١٣٥٥ ش. ه ص ١٢٦ ـ ١٢٧ عن ميثم رواية مفصّلة ، وما ورد في أمالي الشيخ الطوسي (ره) ١ / ٣٢٣ ـ ٣٢٤ ، ومثير الأحزان ص ٩ ـ ١٣.