أضرب في أعراضهم بالسيف |
|
عن خير من حلّ منى والخيف |
فقاتل هو وزهير بن القين قتالا شديدا فكان إذا شدّ أحدهما فان استلحم شدّ الآخر حتى يخلّصه ، ففعلا ذلك ساعة ، ثم انّ رجّالة شدّت على الحرّ بن يزيد فقتل ، وقتل أبو ثمامة الصائدي ابن عمّ له كان عدوا له ، ثم صلّوا الظهر ، صلى بهم الحسين صلاة الخوف.
سعيد الحنفي :
ثم اقتتلوا بعد الظهر فاشتدّ قتالهم ووصل إلى الحسين فاستقدم الحنفي أمامه فاستهدف لهم يرمونه بالنبل يمينا وشمالا قائما بين يديه ، فما زال يرمى حتى سقط. وذكر الخوارزمي أنّه كان يرتجز ويقول :
أقدم حسين اليوم تلقى أحمدا |
|
وشيخك الخير عليا ذا الندى |
وحسنا كالبدر وافى الأسعدا |
|
وعمّك القرم الهجان الاصيدا |
وحمزة ليث الإله الأسدا |
|
في جنّة الفردوس تعلو صعدا (١) |
زهير بن القين :
وقاتل زهير بن القين قتالا شديدا وأخذ يقول :
أنا زهير وأنا ابن القين |
|
أذودهم بالسيف عن حسين |
قال : وأخذ يضرب على منكب حسين ويقول :
أقدم هديت هاديا مهديّا |
|
فاليوم تلقى جدّك النبيّا |
وحسنا والمرتضى عليا |
|
وذا الجناحين الفتى الكميّا |
وأسد الله الشهيد الحيّا |
فشدّ عليه كثير بن عبد الله الشعبي ومهاجر بن أوس فقتلاه.
__________________
(١) مقتل الخوارزمي ٢ / ٢٠.