مقاييس العلماء لمعرفة الحديث
هكذا وضع أئمة أهل البيت قواعد لمعرفة صحيح الحديث من سقيمه ، واتخذها فقهاء مدرستهم ميزانا في فقه الحديث جيلا بعد جيل ، وقد جمعها بعض العلماء ونسّقها مثل الشيخ محمّد بن الحسن الحرّ العاملي في الفائدتين التاسعة والعاشرة من خاتمة وسائل الشيعة ، والشيخ حسين النوري في الفائدة الرابعة من مستدركه (١).
وفي اخريات القرن السابع الهجري راجت قاعدة جديدة لمعرفة الحديث ، نسب كشفها (٢) لابن طاوس أحمد بن موسى الحلي (ت : ٦٧٣ ه) (٣) والعلّامة الحلّي الحسن بن يوسف بن عليّ بن المطهّر (ت : ٧٢٦ ه) (٤) حيث صنّف الحديث بالنظر إلى راويه منذ عصرهما إلى أربعة أصناف :
أ ـ الصحيح : وهو ما اتّصل سنده إلى المعصوم بنقل الإمامي العدل ، عن مثله في جميع الطبقات.
__________________
(١) وسائل الشيعة ٢٠ / ٩٦ الفائدة التاسعة من الخاتمة ، ومستدركه ٣ / ٥٣٥ الفائدة الرابعة.
(٢) وسائل الشيعة ٢٠ / ٩٦ ـ ١١٢ ، وخاصة ص ١٠٢ منه.
(٣) ترجمته بمصفى المقال ص ٧١.
(٤) ترجمته بالكنى والالقاب للقمّي ٢ / ٤٣٦.