أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى) (١)؟ [قال الشيخ : قد قرأت ذلك ، قال علي : (٢)] فنحن ذو القربى يا شيخ ، ولكن هل قرأت هذه الآية : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) (٣)؟ قال الشيخ : قد قرأت ذلك ، قال علي : فنحن أهل البيت الذين خصّصنا بآية التطهير. قال : فبقي الشيخ ساعة ساكتا نادما على ما تكلّمه ثمّ رفع رأسه إلى السماء وقال : اللهم إنّي تائب إليك ممّا تكلمته ومن بغض هؤلاء القوم ، اللهم إنّي أبرأ إليك من عدوّ محمّد وآل محمّد من الجنّ والانس.
ادخال آل الرسول مجلس الخلافة :
روى الطبري وقال : جلس يزيد بن معاوية ودعا أشراف أهل الشام فأجلسهم حوله ثمّ دعا بعليّ بن الحسين وصبيان الحسين ونساءه فأدخلوا عليه والناس ينظرون.
وروى سبط ابن الجوزي وغيره وقالوا : انّ الصبيان والصبيات من بنات رسول الله كانوا موثقين في الحبال (٤).
وروى الطبري وغيره قالوا : لمّا وضعت الرءوس بين يدي يزيد ، رأس الحسين وأهل بيته وأصحابه قال يزيد :
يفلّقن هاما من رجال أعزّة |
|
علينا وهم كانوا أعقّ وأظلما |
فقال يحيى بن الحكم أخو مروان :
__________________
(١) سورة الأنفال الآية ٤١.
(٢) هكذا ورد في النسخة.
(٣) الاحزاب ٣٣.
(٤) تذكرة خواص الامة ص ١٤٩ ، وفي اللهوف ، ومثير الأحزان ص ٧٩ واللفظ للتذكرة.