٦ ـ رواية زينب بنت جحش في بيتها :
في تاريخ ابن عساكر ومجمع الزوائد وتأريخ ابن كثير وغيرها واللفظ للأوّل عن زينب ، قالت : بينا رسول الله (ص) في بيتي وحسين عندي حين درج ، فغفلت عنه ، فدخل على رسول الله (ص) فقال : دعيه ـ إلى قولها ـ ثم قام فصلّى فلمّا قام احتضنه إليه فإذا ركع أو جلس وضعه ثم جلس فبكى ، ثم مدّ يده فقلت حين قضى الصلاة : يا رسول الله! إنّي رأيتك اليوم صنعت شيئا ما رأيتك تصنعه؟ قال : إنّ جبريل أتاني فأخبرني أنّ هذا تقتله أمّتي ، فقلت : فأرني تربته ، فأتاني بتربة حمراء (١).
٧ ـ حديث انس بن مالك :
في مسند أحمد ، والمعجم الكبير للطبرانيّ ، وتأريخ ابن عساكر وغيرها ، واللفظ للأوّل ، عن انس بن مالك ، قال : استأذن ملك القطر ربّه أن يزور النبيّ (ص) فاذن له وكان في يوم أمّ سلمة ، فقال النبيّ (ص) : يا أمّ سلمة احفظي علينا الباب ، لا يدخل علينا أحد. قال : فبينا هي على الباب إذ جاء الحسين بن علي (ع) فاقتحم ففتح الباب فدخل فجعل النبي (ص) يلتزمه ويقبله ، فقال الملك : أتحبّه؟ قال : نعم. قال : ان أمتك ستقتله ، ان شئت أريتك المكان الذي يقتل فيه؟ قال : نعم. قال : فقبض قبضة من المكان الذي قتل فيه فأراه فجاء بسهلة أو تراب أحمر فأخذته أم سلمة فجعلته في ثوبها. قال ثابت : فكنا نقول إنّها كربلاء (٢).
__________________
(١) تاريخ ابن عساكر ح ٦٢٩ ومجمع الزوائد ٩ / ١٨٨ ، وكنز العمال ١٣ / ١١٢ ، وأشار إليه ابن كثير بتاريخه ٨ / ١٩٩ ، وورد في كتب أتباع مدرسة أهل البيت بامالي الشيخ الطوسي ١ / ٣٢٣ ، ومثير الاحزان ص ٧ ـ ٨ ، وورد قسم منه في ص ٩ ـ ١٠ وفي آخره تتمة مهمة ، وكذلك في اللهوف ص ٧ ـ ٩.
(٢) مسند أحمد ٣ / ٢٤٢ و ٢٦٥ ، وتاريخ ابن عساكر ح ٦١٥ و ٦١٧ ، وتهذيبه ٤ / ٣٢٥ واللفظ ـ