أنشد أبيات فروة بن مسيك المرادي (١).
فان نهزم فهزّامون قدما |
|
وإن نهزم فغير مهزّمينا |
وما إن طبّنا جبن ولكن |
|
منايانا ودولة آخرينا |
فقل للشامتين بنا أفيقوا |
|
سيلقى الشامتون كما لقينا |
إذا ما الموت رفع عن أناس |
|
بكلكله أناخ بآخرينا |
أما والله لا تلبثون بعدها إلّا كريثما يركب الفرس ، حتّى تدور بكم دور الرحى ، وتقلق بكم قلق المحور ، عهد عهده إليّ أبي عن جدّي رسول الله «فأجمعوا أمركم وشركاءكم ثمّ لا يكن أمركم عليكم غمّة ثمّ اقضوا الي ولا تنظرون ، إني توكلت على الله ربّي وربكم ما من دابّة إلّا هو آخذ بناصيتها إنّ ربّي على صراط مستقيم» (٢).
ثمّ رفع يديه نحو السماء وقال : اللهم احبس عنهم قطر السماء ، وابعث عليهم سنين كسني يوسف ، وسلط عليهم غلام ثقيف يسقيهم كأسا مصبرة ، فانهم كذبونا وخذلونا وأنت ربنا عليك توكلنا وإليك المصير (٣).
والله لا يدع أحدا منهم إلّا انتقم لي منه ، قتلة بقتلة وضربة بضربة ، وإنه لينتصر لي ولأهل بيتي وأشياعي (٤).
استجابة دعاء الحسين على ابن حوزة
وروى الطبري ، قال : إنّ رجلا من بني تميم يقال له : عبد الله بن
__________________
(١) قال ابن حجر في الاصابة ج ٣ ص ٢٠٥ ، في ترجمة فروة بن مسيك : وفد على النبي (ص) سنة تسع مع مذحج واستعمله النبي على مراد ومذحج وزبيد ، وفي الاستيعاب سكن الكوفة أيام عمر.
(٢) تاريخ ابن عساكر ح ٦٧٠ ، وتهذيبه ج ٢ ص ٣٣٤ ، والمقتل للخوارزمي ج ٢ ص ٧ وقد ذكرا البيتين الأول والثاني ولم ينسباهما إلى أحد.
(٣) اللهوف ص ٥٦ ط. صيدا ، والمقتل للخوارزمي ج ٢ ص ٧.
(٤) راجع : مقتل العوالم ص ٨٤.