ب ـ الحسن وهو ما اتّصل سنده إلى المعصوم بامامي ممدوح من غير نصّ على عدالته ، مع تحقق ذلك في جميع الطبقات.
ج ـ الموثّق ويقال له : القوي أيضا وهو ما دخل في طريقه من نصّ الاصحاب على توثيقه مع فساد عقيدته بان كان من احدى الفرق الإسلامية المخالفة للامامية وان كان من الشيعة.
د ـ الضعيف : وهو ما لا تجتمع فيه شروط أحد الثلاثة المتقدمة ؛ بان يشتمل طريقه على مجروح بالفسق ونحوه ، أو مجهول الحال أو ما دون ذلك ، كالوضاع (١).
* * *
اشتهرت القاعدة الآنفة منذ عصر العلّامة فما بعد ، وغالى بعض العلماء في اعتمادهم على هذه القاعدة ، وعرض جميع الاخبار والاحاديث عليها.
فعدّوا مثلا أحاديث من السيرة لا يصدّق محتواها ولا يمكن أن يقع في الخارج ـ بموجب هذا الميزان ـ صحيحة (٢).
كما ضعف هذا البعض عن قبول أحاديث صحيحة لا يصحّحها هذا الميزان.
وقابل اولئك جماعة من الاخباريين ، فشذّوا في تصحيحهم جميع ما ورد في الموسوعات الحديثية الأربع وما شاكلها (٣) ووقع هؤلاء في تهافت عجيب ، وكلا الجانبين ابتعدا عن الصواب في معرفة الحديث ، وليس ثمّة مجال للخوض في هذا البحث.
ومن نتائج التصنيف الأخير للحديث واعتمادهم المطلق عليه ؛ انّهم
__________________
(١) دراية الشهيد الثاني ص ١٩ ـ ٢٤ ، الباب الأول في أقسام الحديث.
(٢) راجع فصل «عبد الله بن سبأ في كتب الحديث» من عبد الله بن سبأ ـ ج ٢.
(٣) راجع الفائدتين التاسعة والعاشرة من خاتمة وسائل الشيعة.