أقسمت بالله الأعزّ الأعظم |
|
وبالحجون صادقا وزمزم |
وبالحطيم والفنا المحرّم |
|
ليخضبنّ اليوم جسمي بدمي |
دون الحسين ذي الفخار الاقدم |
|
إمام أهل الفضل والتكرم (١) |
وفي الارشاد ومثير الاحزان واللهوف (٢) : واشتدّ العطش بالحسين (ع) فركب المسنّاة يريد الفرات وبين يديه العباس أخوه فاعترضه خيل ابن سعد.
وفي مناقب ابن شهرآشوب : مضى يطلب الماء فحملوا عليه وحمل عليهم وهو يقول:
لا أرهب الموت إذا الموت رقى |
|
حتّى أوارى في المصاليت لقا |
نفسي لنفس المصطفى الطهر وقا |
|
إنّي أنا العبّاس أغدو بالسقا |
ولا أخاف الشرّ يوم الملتقى |
ففرّقهم فكمن له زيد بن الورقاء الجهني من وراء نخلة وعاونه حكيم ابن الطفيل السنبسي فضربه على يمينه فأخذ السيف بشماله وحمل عليه وهو يرتجز :
والله ان قطعتم يميني |
|
إنّي أحامي أبدا عن ديني |
وعن إمام صادق اليقين |
|
نجل النبيّ الطاهر الأمين |
فقاتل حتّى ضعف ، فكمن له حكيم بن الطفيل الطائي من وراء نخلة فضربه على شماله ، فقال :
يا نفس لا تخشي من الكفّار |
|
وأبشري برحمة الجبّار |
مع النبيّ السيّد المختار |
|
قد قطعوا ببغيهم يساري |
فأصلهم يا ربّ حرّ النار |
__________________
(١) مقتل الخوارزمي ٢ / ٢٩ ـ ٣٠.
(٢) الارشاد ص ٢٤ ، وإعلام الورى ص ٢٤٤ ، ومثير الاحزان ص ٥٣ ، واللهوف ص ٤٥.