خلقه بما يعلمون ، يدعوهم إلى ما يعرفون ، لا إلى ما يجهلون وينكرون ، فأجازه الرشيد وردّه. الحديث.
ورواه المفيد في ( الاختصاص ) عن أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن أبيه ، عن أحمد بن إدريس ، عن محمّد بن أحمد بن إسماعيل العلوي ، عن محمّد بن الزبرقان الدامغاني ، عن أبي الحسن موسى ( عليه السلام ) نحوه (٣).
أقول : الاجماع هنا مخصوص بالضروريّات ، أو بالاجماع على الرواية ، لا على الرأي ، وهو صريح كلامه ( عليه السلام ) ، والضروريات هنا بمعنى : المتواترات قطعاً ، وذكر القياس محمول على التقيّة بقرينة المقام ، أو على القياس العقلي القطعي الّذي يدلّ على بعض مطالب الاُصول دون القياس الفقهي الذي تستعمله العامة في الفروع ، والقرينة على ذلك ظاهره واضحة ، وناهيك بما تقدَّم في بطلانه (٤).
[ ٣٣٣٣٠ ] ٨٥ ـ عليُّ بن موسى بن جعفر بن طاوس في كتاب ( الإِجازات ) قال : ممّا رويناه من كتاب الشيخ الحسن بن محبوب ، عن ابن سنان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : سمعته يقول : ليس عليكم فيما سمعتم منّي أن ترووه عن أبي ، وليس عليكم جناح فيما سمعتم من أبي أن ترووه عني ، ليس عليكم في هذا جناح.
[ ٣٣٣٣١ ] ٨٦ ـ قال : وممّا رويناه من كتاب حفص بن البختري ، قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : نسمع الحديث منك ، فلا أدري منك سماعه ، أو من أبيك ، فقال : ما سمعته منّي فاروهِ عن أبي ، وما سمعته منّي فاروهِ عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ).
__________________
(٣) الاختصاص : ٥٨.
(٤) تقدم في الباب ٦ من هذه الأبواب.
٨٥ ـ لم نعثر على كتاب الاجازات لابن طاوس. عنه في البحار ١٠٧ : ٤٣.
٨٦ ـ لم نعثر على كتاب الاجازات لابن طاوس. عنه في البحار ١٠٧ : ٤٤