أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أبيه ، عن حمّاد بن عيسى ، عن عمر بن أُذينة ، عن أبان بن أبي عيّاش ، عن سليم بن قيس الهلالي قال : سمعت أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يقول : احذروا على دينكم ثلاثة : رجلاً قرأ القرآن ، حتّى إذا رأيت عليه بهجته اخترط سيفه على جاره ، ورماه بالشرك ، فقلت : يا أمير المؤمنين ! أيّهما أولى بالشرك ؟ قال : الرامي ، ورجلاً استخفّته ، الأكاذيب كلّما أحدث اُحدوثة كذب مدها بأطول منها ، ورجلاً آتاه الله سلطاناً ، فزعم أنَّ طاعته طاعة الله ، ومعصيته معصية الله ، وكذب ، لأنّه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ، لا ينبغي أن يكون المخلوق حبّه لمعصية الله ، فلا طاعة في معصيته ، ولا طاعة لمن عصى الله ، إنّما الطاعة لله ولرسوله ( صلّى الله عليه وآله ) ولولاة الأمر ، وإنّما أمر الله بطاعة الرسول ( صلّى الله عليه وآله ) ، لأنّه معصوم مطهّر ، لا يأمر بمعصية ، وإنّما أمر بطاعة اولي الأمر لأنّهم معصومون مطهّرون ، لا يأمرون بمعصيته.
[ ٣٣٣٩٩ ] ١٨ ـ سعد بن عبد الله في ( بصائر الدرجات ) عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، والعبّاس بن معروف ، عن حمّاد ابن عيسى ، عن ربعي بن عبد الله ، عن الفضيل بن يسار ، قال : سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) يقول : كل ما لم يخرج من هذا البيت فهو باطل.
ورواه الصفار في ( بصائر الدرجات ) عن العباس بن معروف مثله (١).
[ ٣٣٤٠٠ ] ١٩ ـ وعن أحمد بن محمّد ، عن عليِّ بن الحكم ، عن أبي بكر الحضرمي ، عن الحجّاج بن الصباح ، قال : قلت لأبي جعفر ( عليه السلام ) : إنّا نحدّث عنك بالحديث ، فيقول بعضنا : قولنا قولهم ، قال : فما تريد ؟ أتريد أن تكون إماماً يقتدىٰ بك ؟! من ردّ القول إلينا فقد سلم.
__________________
١٨ ـ بصائر الدرجات لسعد مفقود ورواه الحلي في مختصر بصائر الدرجات : ٦٢.
(١) بصائر الدرجات للصفار : ٥٣١ / ٢١.
١٩ ـ بصائر الدرجات لسعد مفقود ، ورواه الحلي في مختصر بصائر الدرجات : ٩٢.