[ ٣٣٧٧٢ ] ٨ ـ وبإسناده عن عمرو بن شمر ، عن حفص بن غالب (١) ـ رفع الحديث ـ قال : بينما رجلان جالسان في زمن عمر بن الخطّاب ، إذ مرَّ بهما رجل مقيّد ، فقال أحد الرجلين : إن لم يكن في قيده كذا وكذا فامرأته طالق ثلاثاً ، فقال الآخر : وإن كان فيه كما قلت فامرأته طالق ثلاثاً ، فذهبا إلى مولى العبد وهو مقيّد ، فقالا له : إنّا حلفنا على كذا وكذا ، فحلّ قيد غلامك حتّى نزنه ، فقال مولى العبد : امرأته طالق إن حللت قيد غلامي ، فارتفعوا إلى عمر ، فقصُّوا عليه القصّة ، فقال عمر : مولاه أحقّ به ، إذهبوا به (٢) إلى عليِّ بن أبي طالب لعلّه يكون عنده في هذا شيء ، فأتوا عليّاً ( عليه السلام ) فقصّوا عليه القصّة ، فقال : ما أهون هذا ، ثمَّ دعا بجفنة ، وأمر بقيد العبد فشدّ فيه خيط ، واُدخل رجليه والقيد في الجفنة ، ثمَّ صبَّ عليه الماء حتّى امتلأت ، ثمّ قال ( عليه السلام ) : ارفعوا القيد ، فرفعو القيد حتّى اُخرج من الماء ، فلمّا اُخرج نقص الماء ، ثمَّ دعا بزبر الحديد فأرسله في الماء حتّى تراجع إلى موضعه والقيد في الماء ، ثمَّ قال : زنوا هذا الزبر ، فهو وزنه.
ورواه الشيخ بإسناده عن الحسين بن سعيد عن بعض أصحابنا ـ رفعه ـ وذكر نحوه (٣).
قال الصدوق : إنما هدى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) لمعرفة ذلك ليخلص به الناس من أحكام من يجيز الطلاق باليمين.
[ ٣٣٧٧٣ ] ٩ ـ وبإسناده إلى قضايا أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : توفّي رجل على عهد أمير المؤمنين ( عليه
__________________
٨ ـ الفقيه ٣ : ٩ / ٣١.
(١) في نسخة : جعفر بن غالب ( هامش المخطوط ).
(٢) في نسخة : بنا ( هامش المخطوط ).
(٣) لم نعثر عليه في التهذيب المطبوع.
٩ ـ الفقيه ٣ : ١٤ / ٣٨.