[ ٣٤٠٥٣ ] ٢٢ ـ الحسن بن عليّ العسكري ( عليه السلام ) في ( تفسيره ) عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) قال في قوله تعالى : ( وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِن رِّجَالِكُمْ ) (١) قال (٢) : ليكونوا من المسلمين منكم ، فانَّ الله إنما شرَّف المسلمين العدول بقبول شهادتهم ، وجعل ذلك من الشرف العاجل لهم ومن ثواب دنياهم.
[ ٣٤٠٥٤ ] ٢٣ ـ وعن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في قوله : ( مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ ) (١) قال : ممّن ترضون دينه وأمانته وصلاحه وعفّته وتيقّظه فيما يشهد به وتحصيله وتمييزه ، فما كلّ صالح مميّزاً ، ولا محصّلاً ، ولا كلّ محصّل مميّز صالح.
وقد سبق في حديث سلمة بن كهيل ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنه قال : واعلم أنَّ المسلمين عدول بعضهم على بعض إلاّ مجلوداً في حدّ لم يتب منه ، أو معروف بشهادة الزور ، أو ظنين.
وتقدَّم ما يدلُّ على ذلك هنا (٢) وفي القضاء (٣) وفي صلاة الجماعة (٤) ، ويأتي ما يدلُّ عليه (٥).
__________________
٢٢ ـ تفسير الامام العسكري ( عليه السلام ) ٢٧٦.
(١) البقرة ٢ : ٢٨٢.
(٢) في المصدر زيادة : قال : أحراركم دون عبيدكم ، فان الله قد شغل العبيد بخدمة مواليهم عن تحمل الشهادات وعن أدائها.
٢٣ ـ تفسير الامام العسكري ( عليه السلام ) : ٢٨٣.
(١) البقرة ٢ : ٢٨٢.
(٢) تقدم في الحديث ١ و ٣ من الباب ٢٣ وفي الباب ٣٠ من هذه الأبواب
(٣) تقدم في الباب ٦ وفي الحديث ٦ من الباب ١٤ وفي الحديث ٢. من الباب ١٥ من أبواب كيفية الحكم.
(٤) تقدم في الباب ١١ من أبواب صلاة الجماعة.
(٥) يأتي في الباب ٥١ من هذه الأبواب.