ويروى عنّا فلم يقبله ، اشمأزّ منه وجحده ، وكفر من دان به ، وهو لا يدري لعلّ الحديث من عندنا خرج ، وإلينا اُسند ، فيكون بذلك خارجاً من ولايتنا.
ورواه ابن إدريس في آخر ( السرائر ) نقلاً من كتاب المشيخة للحسن ابن محبوب مثله (٢).
[ ٣٣٢٨٥ ] ٤٠ ـ وعنه ، عن أحمد ، عن عمر بن عبد العزيز ، عن جميل ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : سمعته يقول : إنّ ممّا خصَّ الله به المؤمن أن يعرِّفه برّ اخوانه به وإن قلّ ، وليس البر بالكثرة ـ إلى أن قال : ـ ثمَّ قال : يا جميل ! اروِ هذا الحديث لإِخوانك ، فإنه ترغيب في البرّ.
[ ٣٣٢٨٦ ] ٤١ ـ وعن أبي عليّ الأشعري ، عن محمّد بن عبد الجبّار ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن عليِّ بن النعمان ، عن ابن مسكان ، عن عبد الله بن أبي يعفور ، قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : التقية ترس المؤمن ، والتقية حرز المؤمن ، ولا إيمان لمن لا تقيّة له ، إنَّ العبد ليقع إليه الحديث من حديثنا ، فيدين الله عزَّ وجلَّ فيما بينه وبينه ، فيكون له عزّاً في الدُنيا ونوراً في الآخرة ، وإنَّ العبد ليقع إليه الحديث من حديثنا فيذيعه ، فيكون له ذلاً في الدُنيا ، وينزع الله ذلك النّور منه.
[ ٣٣٢٨٧ ] ٤٢ ـ وعن عدَّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن محمّد بن عليّ ، عن عمر بن عبد العزيز ، عن رجل ، عن جميل بن
__________________
(٢) السرائر : ٤٨١.
٤٠ ـ الكافي ٢ : ١٦٥ / ٦.
٤١ ـ الكافي ٢ : ١٧٥ / ٢٣.
٤٢ ـ الكافي ٦ : ٤٧ / ٥.