يقال يكون لنا علم وزيد وقدرة وزيد يكون لكل واحد منهما مطابق في الخارج ولا محالة يجب ان يكون التركيب انضماميا والفرق بينه وبين المشتق مثل قولنا زيد عالم وزيد قادر هو اعتباره بشرط لا المانع من الحمل واعتباره في المشتق بنحو اللابشرط الممكن حمله فان لم يكن التركيب انضماميا يلزم ان يكون الشيء الواحد متفصلا بفصلين فصل له هو العلم وفصل له هو القدرة وكيف يمكن ان يكون الفرد الواحد فردا لطبيعتين فكما ان الإنسان لا يمكن ان يكون فردا للناطق والناهق كذلك في المقام لا يكون لنا ذات تكون منطبقة لعنوان القادر والعالم فيجب ان يفرض الكل منضما طبيعة واحدة حتى لا يلزم ان يكون الفرد فردا للماهيتين وبهذا الاعتبار لا بد ان يكون المطابق في الخارج لكل واحد من العناوين ولا يمكن ان يكون الشيء الواحد مطابقا لعنوانين أو عناوين وكذلك الغصب والصلاة.
واما العناوين الاشتقاقية فلا يكون كذلك فانه إذا قلنا زيد عالم أو قادر أو غاصب أو مصل يكون معناه انه يحمل العالم وغيره عليه للعلم والقدرة والغصب والصلاة بحيث تكون الجهة تعليلية وخارجة عن الذات فحينئذ يمكن حمل جميع العناوين على ذات واحدة كل لعلة من العلل ولا يلزم ان يكون التركيب انضماميا بل شيء واحد ينتزع منه من جهة الغصب انه غصب ومن جهة الصلاة انه صلاة وهكذا فلا إشكال في ان يكون متعلق الأمر شيء وهو الكون الصلاتي ومتعلق النهي شيء آخر وهو الكون الغصبي ولا فرق في ذلك في العناوين المتأصلة مثل العالم أو فوق المقولة كالغصب فلا إشكال في ان يكون اجتماع الأمر والنهي في شيء واحد بهذا النحو.
والجواب عنه (قده) هو عدم تمامية ما ذكره في المشتقات لأنه اما ان يكون الذات داخلة فيها بمعنى ان الغاصب الذات المتصفة بالغصب والمصلى الذات المتصفة