للأول وقيل بأنه للثاني وقيل بأنه يكون موضوعا للطبيعة المهملة كما قال سلطان العلماء الآملي قده ومعنى اللابشرط هو لحاظ الطبيعة مثل الإنسان لا بدون قيد من القيود ولا معه فان لحاظ عدم قيد معها يسمى في الاصطلاح بالطبيعة بشرط لا مثل لحاظ الإنسان مقيدا بعدم الكتابة ولحاظها بشرط الكتابة مثلا أي مخلوطة يسمى في الاصطلاح بالماهية بشرط شيء واما معنى اللابشرط القسمي هو لحاظ الماهية مقيدة بهذا القيد ومعنى المقسمي هو لحاظ الماهية مع عدم لحاظ هذا القيد أيضا والمهملة هي الماهية التي من حيث هي ليست إلّا هي والتحقيق ان الموضوع له ليست المهملة وهي غير اللابشرط المقسمي والقسمي أيضا لا يكون الموضوع له فلنا دعا وثلاثة.
اما عدم كونه المهملة فلان المراد بوضع الألفاظ الإفادة والاستفادة والمهملة حيث لا تكون قابلة لحمل شيء عليها في الخارج لا تكون موضوعا لها وان كان يحمل عليها الحكم الذهني مثل الإنسان نوع.
لا يقال ان المتبادر من الوضع هو انه موضوع للمهملة فان لفظ الإنسان وضع للطبيعة مع عدم لحاظ شيء معها والدليل على الوضع ليس إلّا التبادر لأنا نقول حيث ان الدليل العقلي يمنع من ذلك يكون هذا التبادر بدويا والعرف عند التوجه بذلك يتغير نظره ويحكم بما قلناه لأن الإفادة لا تكون الا على غير هذا الوجه.
لا يقال ان الموضوع له يمكن ان يكون شيئا وهو المهملة واما في صورة اتخاذها موضوعا لحكم تلاحظ مع شيء آخر بواسطة قرينة ليصح ان يترتب عليه الحكم وهذا غير مربوط بالوضع لأنا نقول هذا أيضا يحتاج إلى عناية حين الحكم والواقع عدم العناية بذلك عند المحاورين.
واما عدم كون المهملة هي اللابشرط المقسمي بل تكون شيئا آخر هو ان اللابشرط إذا كان هو المصداق المجرد فأين الطبيعة حتى تكون الموضوع لها فان هذا أيضا يكون قسما من الأقسام بالنسبة إلى أصل الطبيعة واما عدم كون