الإرتداد الظاهري لشخص كهذا يقول : «هذا كلام ينفيه الكتاب والسنّة والقرآن وحديث النبي الأكرم صلىاللهعليهوآله».
طبعاً الأنبياء عليهمالسلام في موقع لا يسمح لهم بالتقيّة أبداً ، أي إنّهم لا يكتمون حقائق الدين بأيّ ثمن ، ولا يقولون خلاف الواقع في هذا الطريق ، وإلّا لبقيت حقائق دعوتهم خفيّة ، ولزال الإعتماد على كلامهم ، ولفقد إخبارهم عن الوحي السماوي اعتباره ، لكنّهم لو ابتلوا بمشاكل شخصية فيحتمل كتمانها من قبلهم ، وقد اختفى النبي الأكرم صلىاللهعليهوآله في غار ثور أثناء هجرته من مكّة إلى المدينة وسلك الأودية والبوادي ، وسار ليلاً واختفى نهاراً لئلّا يعثر عليه العدو وتتعرّض حياته المباركة للخطر ، هذه كلّها كانت تقية ولا معصية في ذلك كلّه ، كما إنّه لم يصدر منه صلىاللهعليهوآله ما يخالف الحقّ.
وبهذا نكون قد وصلنا إلى خاتمة مبحث عصمة الأنبياء عليهمالسلام.
* * *