والعلم يتوارث ، وكان علي عالم هذه الامّة ، وأنّه لم يهلك منّا عالم قطّ إلّاخلّفه من أهله من علم علمه أو ما شاء الله» (١).
وفي حديث آخر عن الإمام الباقر عليهالسلام نقرأ أنّه قال : «أما إنّ محمّداً صلىاللهعليهوآله ورث علم من كان قبله من الأنبياء والمرسلين» (٢).
كانت هذه المصادر الستّة بمجموعها السبب وراء اطّلاع الأنبياء الإلهيين ، ليس فقط على المسائل المرتبطة بمعارف الدين وأحكام الشريعة ، بل وكذلك على العلوم والمعارف الأخرى الأعمّ من كونها ذات تأثير مباشر في أداء مهمّة الرسالة ، أو غير مباشر في تكميل أهداف النبوّة (تأمّل جيّداً).
* * *
__________________
(١) أصول الكافي ، ج ١ ، ص ٢٢٢ ، (باب أنّ الأئمّة عليهمالسلام ورثة العلم) ح ٢ ، كما ورد نفس هذا المعنى في ح ٤ و ٥ و ٨ من نفس ذلك الباب ، وبنفس هذا المنوال الحديث المتظافر المنقول عن أئمّة أهل البيت بأسانيد مختلفة.
(٢) المصدر السابق ، ص ٢٢٤ (باب أنّ الأئمّة ورثوا علم النبي) ، ح ٢.