الزنجبيل ، والنخل ، والرمان ، والفاكهة ، لأن القضية ليست قضية الحصول على الخصوصية المطلوبة ، حسبما أوضحناه ..
لما ذا قال : «عاليهم»؟! :
وقد بقيت هنا أسئلة عديدة تحتاج إلى أجوبة ، نذكرها مع ما يفيد في الإجابة عنها فيما يلي :
١ ـ وقد قال تعالى هنا : (عالِيَهُمْ ثِيابُ سُندُسٍ خُضْرٌ ..) ولكنه قال في مورد آخر : (وَلِباسُهُمْ فِيها حَرِيرٌ ..) فما هو السبب في اختلاف التعبير في الموردين؟!
ويمكن أن يجاب بأنه تعالى يريد بقوله : (وَلِباسُهُمْ فِيها حَرِيرٌ ..) الإعلام بحقيقة لباسهم ، وبيان نوعه ..
أما هنا فالمقصود بقوله : (عالِيَهُمْ ثِيابُ سُندُسٍ خُضْرٌ ..) بيان خصوصية الزينة ، ولذلك ذكر ثياب السندس ولونها ، فقال : (سُندُسٍ خُضْرٌ ..) ثم ذكر الأسورة ، وجنسها .. وذلك بعد أن تحدث عن كيفيات تكريمهم ، وعن النعيم المعنوي ، والحسي لهم ..
٢ ـ وقد يسأل عن السبب في أنه تعالى قال : «عاليهم» ، ولم يقل : تعلوهم؟!.
ويقال في الجواب :
إن كلمة «عاليهم» اسم فاعل. واسم الفاعل يناسب الفعل المضارع في معناه ، من حيث دلالته على الثبوت فعلا .. لكن الفرق ، هو أنه في المضارع إشارة إلى أن الحدث لم يكن ثم كان ، ويدل على الاستمرار في الحال ، ولكنه ساكت عن أمر الاستقبال ، فلو قال : «تعلوهم» لأفاد : أن هذا الأمر سيحدث لهم ، وقد يستمر أو لا يستمر في بعض آنات