لا التواء ولا منعطفات فيه.
٣ ـ ولم يجمع الإمام أي شيء من أموال الدولة ، ولم يدّخر لنفسه ولا لبنيه لا قليلا ولا كثيرا ، فقد احتاط كأشدّ ما يكون الاحتياط فيها.
٤ ـ ولم يمنع الإمام عليهالسلام أي مواطن من عطائه ، حتّى أعداءه الذين ناهضوه ، فقد منحهم العطاء ، ولم يحرمهم منه.
٥ ـ ولم يؤثر الإمام عليهالسلام أي أحد من أبنائه وذويه بأي شيء من أموال الدولة.
ثانيا ـ حكت هذه الكلمات زهد الإمام عليهالسلام ، فقد كانت الدنيا لا تساوي شسع نعله.
ثالثا ـ أشارت هذه الكلمة إلى شجاعة الإمام ، وأنّه لا يساويه أحد في هذه الظاهرة ، فقد كان ليثا في الحروب التي أثارتها قريش على النبيّ صلىاللهعليهوآله ، فقد حصد رءوس أعلامهم ، وترك الحزن والحداد في بيوتهم.
رابعا : أشار ابن عباس إلى سعة علوم الإمام ومعارفه ، وأنّه بحر لا يدرك قعره.
خامسا : ومن محتويات هذه الكلمات القيّمة أنّ الإمام عليهالسلام حكيم الحكماء ، فقد بلغ من الحكمة ما لم يبلغه أي أحد قبله ولا بعده سوى أخيه وابن عمّه الرسول صلىاللهعليهوآله .
وألقى رجل من تميم على جثمان الإمام المقدّس هذه الكلمة قال :
رحمك الله يا أمير المؤمنين! فلئن كانت حياتك مفتاح خير ومغلاق شرّ ، كنت للناس علما منيرا يعرف به الهدى من الضلالة ، والخير من الشرّ ، فإنّ وفاتك