ومن لبس النّعال
ومن حذاها |
|
ومن قرأ المثاني
والمئينا (١) |
لقد علمت قريش
حيث حلّت |
|
بأنّك خيرها
حسبا ودينا (٢) |
وأشاد أبو الأسود بمكانة الإمام عليهالسلام ، ووسم من اغتاله بأنّه عدوّ الله ، وأنّ قتله أعظم كارثة مدمّرة مني بها العالم الإسلامي ، فيا له من قتيل لا شبيه له في مثله وتقواه!
وأبّنته السيّدة أمّ العريان التي تمثّل لوعتها وحزنها على فقيد الإسلام وهي :
ألا يا خير من
ركب المطايا |
|
وذلّلها ومن ركب
السّفينا |
يقيم الحدّ لا
يرتاب فيه |
|
ويقضي بالفرائض
مستبينا |
كأنّ النّاس مذ
فقدوا عليّا |
|
نعام جال في بلد
سنينا |
فلا تشمت معاوية
بن حرب |
|
فإنّ بقيّة
الخلفاء فينا |
وكنّا قبل مقتله
بخير |
|
نرى مولى رسول
الله فينا (٣) |
وحكت هذه الأبيات الحزن العميق لهذه السيّدة على فقد الإمام الذي أقام حدود الله من غير ارتياب أو شكّ ، وأنّ الناس لمّا فقدوه كأنّهم أنعام فقدت راعيها ، كما ناشدت معاوية أن لا يشمت بقتل الإمام عليهالسلام ، فإنّ بقيّة النبوّة موجودة في نجليه وهما الحسن والحسين عليهماالسلام.
وأبّنه أبو بكر بن حمّاد بهذه الأبيات :
__________________
(١) المثاني : فاتحة الكتاب. المئينا : مجموع القرآن.
(٢) مؤلّفو الشيعة في صدر الإسلام : ٢٣ ـ ٢٤ ، نقلا عن حياة الحيوان للدميري.
(٣) مقتل الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام : ١١٠.