مسلك الإطلاق الذي قرّبناه ، فإنه بناء عليه ، أيضا يكون مفاد «أكرم العالم» ، هو الطلب ، ومقتضى إطلاق هذا الطلب ، أنه طلب أعلائي غير مرخص في مخالفته ، وهذا الإطلاق ساقط يقينا في غير الفقيه ، وفي الفقيه لا يعلم سقوطه ، إذن فيلتزم بأن طلب إكرام العالم في الفقهاء طلب مطلق ، وفي غير الفقهاء طلب مقيّد ، وهو الاستحباب ، ولا موجب لرفع اليد عن أصل الإطلاق رأسا ، بحيث لا موجب للقول بأن غير الفقهاء أصلا لا طلب لإكرامهم ، بل نقيّد الإطلاق ، والضرورات تقدّر بقدرها ، فيلتزم بالطلب المقيّد.
أضف إلى ذلك أن هناك ثمرات أخرى يمكن استنباطها بالتأمل في هذه المسالك ، ولها تأثير في الفقه.